روايه نبض قلبك لأجلي (من الجزء الأول إلى الاخير)
مكانه في دبي ساب الشغل وراح شركه تانيه فجأة فعلشان كده سفري اتقدم
يالله كفايه رغي خالينا نقوم نشوف اللي ورانا
بعد ثلاثه ايام
كان يدور داخل غرفه نومه كالأسد الحبيس داخل محبسه
ثلاثه ايام لم يغمض له جفن ثلاثه ايام لم يراها ولم يستمع الي صوتها لم تخرج من منزلها وهاتفها مغلق لقد نفذت ټهديدها وعاقبته ببعدها !!!!
وقف في شرفه غرفته يسانشق الهواء النقي آخذ نفس عميق يمليء رئتيه بالهواء محاولا تهدئة اعصابه الثائره مستجمعا نفسه مرتبا افكاره والبدء في تنفيذ خطواته للوصول الي سوار !!!!
واولي هذه الخطوات مقابلته مع آسر !!
بعد يومين
في غرفة مكتب عاصم داخل منزله وقف ينظر من خلف النافذة الزجاجية الكبيرة التي تطل علي حديقة المنزل الواسعة وفي يده قدحا من القهوه يحتسيه باستمتاع
شرد بتفكيره يتذكر ما فعلته به
فطوال الاسبوع المنصرم لم يتمكن من رؤيتها او مهاتفتها
ولكنه كبح رغبته وسيطر علي اعصابه حتي لايقدم علي فعل يندم عليه لاحقا
جلس عاصم برققتهم في حديقة المنزل وتحدث معهم لوقت طويل أعجب بشقاوة سيلا وروحها المرحة وضحكتها التي تشبهه ضحكه حبيبته
وكان ذلك في صالحه
حينما اعلمهم برغبه والدهم في اخذهم للعيش معه وانه يريد الاسراع في الزواج من والدتهم حتي يكون له الحق في حمايتهم وضمان بقاؤهم بحضن والدتهم وانه لن يسمح لاحد ابعادهم عن بعض
واثناء حديثهم معا عرف بسفرهم بعد يومين الي احدي المدن الساحلية لقضاء العطلة الصيفية حيث يمتلك خالهم منزل هناك ولكن ما جعل قلبه يرقص فرحا هو عدم سفر سوار معهم بسبب عدم استطاعتها الحصول علي أجازه من عملها
اخرجه من شروده رنين هاتفه فتح الخط ووضع الهاتف على اذنه يستمع الي من يحدثه تمام ربع ساعه
وهكون عندك
اغلق الهاتف وارتسمت علي وجهه ابتسامه واثقه فخطته تسير في اتجاهها الصحيح
اغلقت باب المنزل خلفها وتاكدت من اغلاق جميع ابواب ونوافذ المنزل
صعدت الي عرفتها تريد ان تنعم بحمام دافيء تريح به جسدها فهي بحاجه للاسترخاء والنوم بهدوء
ملئت حوض الاستحمام بالمياه الساخنه واضافت اليه سائل الاستحمام وبعض الزيوت العطريه برائحه الياسمين
جلست باسترخاء داخل المياه مغمضة عيونها ظهرت صورته داخل مقلتيها المغلقة
تنهيدة حاړقة خرجت من صدرها اشتياقا له لرؤيته لسماع صوته الاجش لعيناه السوداء العميقه له وله فقط لقد اشتاقت له حد الجنون !!!
وتجعل كلام يونس يدور في عقلها مره اخري الي جانب تاريخه الحافل
بنزواته ومغامراته النسائيه !!
لقد تعبت وارهقت من كثره التفكير تعشقه وتريد قربه ولكنها خائڤة من ان ينجرح قلبها مره اخري
انهت حمامها وجففت جسدها وارتدت منامة حريرية سوداء اللون قصيره تصل الي ركبتيها بحمالات عريضه
جلست تجفف خصلاتها السوداء امام مرأة الزينة صړخت مجفلة عندما انتقطع التيار الكهربائي فجاة واصبح الظلام يحيطها حتي انها لم تعد تري كف يدها من شده الظلام سارت تتحس الاشياء من حولها تبحث عن هاتفها لتنير به
وكف يده القوية تكمم فمها ليمنعها من الصړيخ
تململت بهستيريه بين ذراعيه تحاول الهروب من براثنه !!
شخصت انظارها من الصدمة وسكنت حركة جسدها بعدما سمعت صوته وعرفت هويته
بحروف متلعثمه وصوت مرتعش نطقت اسمه عاا عااااصمم!!!
عمر وروح عاصم وحشتيني !!
قالت بارتجاف ااانت دخلت هنا ازاااي
همس قائلا هششش مش مهم دخلت ازاي المهم ان انا هنا!!
عاد التيار الكهربائي مره اخري انتفضت سوار وانفلتت من بين يديه رجعت خطوتين للخلف واستدارت تنظر
انا عاوزه اعرف انت بتعمل ايه هنا ودخلت ازاي
لمعت الرغبة داخل مقلتيه السوداء ما ان وقعت عبنيه علي ما ترتديه من اعلي الي اسفل وقال بعبث دخلت ازاي دخلت من الباب
ارتبكت القت بنظرها علي ما ترتديه شهقت بخجل وهي تضع يديها تداري
اتفضل امشي دلقوتي حالا ما ينفعش تكون هنا وانا لوحدي قالت و واحكمت غلقه عليها جيدا
انا مش همشي من هنا غير لما نتكلم ونتفق قالها وهى يجلس علي الاريكه الموضوعه في احد اركان غرفتها واضعا قدم فوق الاخري
ثم اضاف بحزن مصطنع عندما ليه كده بس الاول احسن !!
نظرت له بحنق عندما ادركت معني عقدت يديها فوق صدرها واضافت
مفيش ببنا كلام ولا اتفاق واتفضل من غير مطرود
رفع حاجبه الايسر بتحدي قائلا براحتك خالينا قاعدين هنا العمر كله وانا مش هخرج ولا حد يقدر بخرجني من هنا من اوضتك!!!
زفرت بحنق منه ومن عناده اتفضل اتكلم قول عاوز ايه وخلصني!!
قال بسماجه اتكلمي عدل مفيش ست محترمه تقول لجوزها خلصني توء توء عيب كده بلدي اوي
واردفت بغيظ جوزي ازاي وامتي ان شاء الله ويعدين مين دي اللي بلدي وقالت وهي تدور حول نفسها بثقة وغرور انثوي يليق بها بقي الليدي سوار الناجي يتقال عليها بلدي واضح اوي انك مش بتفهم في الستات!!
ضحك عاصم بصخب وتعالي صوت ضحكته الرجوليه الجذابه والتي تجعله يزداد وسامه ورجوله انا مش بفهم في الستات
خجلت من غزله الغير بريء وقالت بهدوء عاوز تتكلم في ايه يا عاصم
نظر لها مبتسما ومد يده لها تعالي اقعدي الاول علشان نعرف نتكلم ما انا مش هعرف اتكلم وانت واقفه كده
اطاعته بهدوء وجلست بجانبه علي الاريكة استدار بجسده نحوها وقال بجدية وبعدين معاكي يا سوار هتفضلي تهربي مني كده كتيير
ردت بارتباك وهي تبعد عينيها عنه انا مش بهرب ولا حاجه كل الحكايه اني محتاجه ابعد شويه علشان اعرف افكر بهدوء !!
وانت ما تعرفيش تقكري وانت معايا من غير ما تبعدي ولا انت بتحبي تجننيني !!
انا مش عاوزه اجننك ولا حاجه كل الموضوع اني عاوزه افكر من غير ضغط علشان اعرف اخد قرار
وجودك جنبي ببضغط عليكي !! ويا تري ايه القرار اللي اخدتيه
صممت ولم تعقب !!
عاصم بغيظ انا مش عارف انتي مكبره الموضوع ليه قلت لك انا بحبك وعاوزك وطلبت منك تثقي فيا وقلت لك الي حصل مع صوفيا واني ماليش ذنب في اللي حصل اعمل ايه تاني!!!
يا عاصم افهمني انا خاېفه!!
خاېفه من ايه قلت
لك مټخافيش من حاجه طول ما انا موجود
قامت من جلستها منفعله ڠصب عني مش بايدي انا حاسه اني مربوطه بحبل وكل واحد بييشدني من طرف
ولادي من طرف انت من طرف ايمن من طرف مش عارفه اعمل ايه
هب واقفا امامها هاتفا متجبيش سيره الرفت ده علي لسانك واوعي تعملي له اعتبار وتخافي منه قبل ما يفكر يمس شعره منك او من الولاد هكون ناسفه من علي وش الدنيا
والولاد عارفين وموافقين علي جوازنا وانا علاقتي بيهم كل شويه بتتحسن وبتفوي احنا تقريبا بنتكلم كل يوم
فاصل انا خاېفه مني ليه خابفه تحبيني ولا خابفه تسبيني!!!
نظرت داخل عينيه والدموع تلمع داخل مقلتيها وقالت بصدق
اضايقتي ولا غيرتي !!! غيرتي عليا
ردت بغيره ايوه غيرت غيرت وكنت عاوزه اموتها اقطعها بسناتي علشان قربت منك ومش هي بس اى واحده تقرب منك
قفز قلبه بين اضلعه بعد كلماتها الجميله وقال مداعبا وجنتها
ده انت طلعت وحش وانا مش واخد بالي انا لازم اخاڤ علي نفسي منك وبعدين غيرتي يعني بتحبيني مش كده برضه ولا انا فاهم غلط
تشجعت وقالت ما يضيق صدرها خاېفه منك انت خاېفه احبك ويجي الوقت اللي تسبني او تخذلني او حتي تتجوز عليا
انا اټصدمت في حياتي قبل كده لكن قومت ووقفت علي رجلي
واما اتكسرتش بالعكس قويت
لكن لو انت صدمتني فيك يا عاصم هيبقي صعب عليا اووي ساعتها هقع ومش هعرف اقوم هينقطم ضهري بعدها
وانا كمان خاېف خاېف ټخونيني زي ما هي خانتي خاېف اسلمك قلبي ومشاعري ومتصونيهاش علشان دي اول مره بحب انت اول واحده يا سوار قلبي دق لها قلبي رجع ينبض تاني علشانك انت وبس بس انا نسيت مخاۏفي وحبيتك وعارف انك مش ذيها ومش هتضيعي ثقتي فيكي
احنا لازم نساعد بعض ونطمن بعض ومرمي خوفنا ورا ضهرنا
ونعاهد بعض اننا لا نجرح بعض ولا نخون بعض ولا نفقد ثقتنا في بعض انفقنا !!!
كلماته طمئنتها اراحت قلبها تريد ان تحيا حياتها معه هت تعشقه وتتمني قربه فلم تجد امامها حلا سوي موافقته انا موافقه يا عاصم
تهللت اسارير عاصم بموافقتها اقترب منها حد الالتصاق رفع كفيه يضعهم علي وجنتيها ونظر دخل عينبها قائلا بعشق
بحبك بحبك يا سوار ومش عاوز احب غبرك انتي في عيني اختصرتي كل الستات فيكي اوعدك عمرك ما هتندمي انك وافقتي بعشقك يا قلب عاصم
وانا كمان بحبك با عاصم بحبك وبخس معاك بحاجات عمري ما حسيتها قبل كده احساسي بيك مختلف انت تحتلني بسهوله وتدخل جوه قلبي بسهوله
نتيجه لارتفاع ضرباتعيون عاشقه قائلا
سوار في حاجه ھموت واعملها من يوم ما اشوفتك ولازم اعملها سالته باستغراب ايه دي هقولك ثانيه
ردت بهمس مغمضة العين عملت فيك ايه
تعالي رنين هاتفها التليفون هرد علي التليفون !!
نطق بغيره شديده مين اللي بيتصل بيكي في التليفون الساعه اتنين باليل
قالت بغيظ منه معرفش مين بس اكيد الولاد بيطمنوني انهم وصلوا بالسلامه
اجابت علي الهاتف ايوه يا آسر يا حبيبي وصلتوا بالسلامه
صمتت تستمع لرده ماشي يا حبيبي خالي بالك من نفسك انت واختك واسمعوا كلام خالو وطنط داليا وانا ان شاء الله يومين وهكون معاكم مع السلامه يا حبيبي
انهت الاتصال ونظرت له قائلة شوفت زي ما قلت لك الولاد وصلوا وبيطمنوني عليهم
قال بتذمر وايه بقي يومين وهكون عندكم مين بقي اللي هيسمح لك تسافري ان شاء الله !!
كتمت ابتسامتها علي تذمره وقالت بمشاكسه في ايه يا عاصم انا مش هقدر ابعد عن الولاد بيوحشوني
انسي انك تسببني او تبعدي عني تاني واظن انت شوفتي مهما بعدتي عني وصلت لك في الاخر لو اختفيتي عن الناس كلها ومحدش عارف يوصلك انا هعرف وهوصلك لو كنتي في اخر الدنيا
وبعدين اعملي حسابك احنا هنتجوز قريب انا خلاص مش قادر استحمل