روايه نبض قلبك لأجلي (من الجزء الأول إلى الاخير)
اكتر من
قالت بخجل وتوتر جواز كده مره واحده قصدي يعني نستني شويه ونرتب ظروفنا وو
هششش قالها يقودها للجلوس بجانبه علي الاريكه مره اخري
اهدي كده ومن غير توتر ايه اللي يخالينا نستني واحنا كل حاجه الحمد الله ماشيه تمام اخوكي وولادك عارفين وموافقين
اهلي وبيتمنوا اني اتجوز ومن زمان ولما يعرفوا اني عاوز اتجوزك انتي هيفرحوا جدا ناقص ايه تاني
قاطعته قائله انا مش عاوزه حاجه ومش قصدي كده خالص
بس يعني اتاخدت واتفاجئت لما قلت بسرعه
ابتسم
لها بحب وقبل يدها اسند ظهره علي الاريكه وجذبها نحوه لتجلس داخل حضنه حاولت ان ترفض وتعترض وسحبت يدها من يده الا انه اصر ولم يفلت يدها بل شد عليها وجذبها لحضنه وضعت راسها علي صدره تستمع لدقات قلبه الهادره بعشقها تحت اذنها وهو يحرك اطراف انامله بخفه في خصلاتها
وعارفه ان انتوا معزومين وهتسافروا البلد
قالت اه عارفه هشام قال اننا هنسافر يوم الفرح الصبح ونبات في اي فندق ونرجع تاني يوم الصبح
رد رافضا لا طبعا مش هيحصل انتوا هتسافروا معايا في نفس اليوم وهتقعدوا عندنا في البيت مش معقول يكون بيت الحج سليم ابو هيبه كبير البلد موجود وتنزلوا في فندق دي تبقي عيبه في حقنا ثم انا مش هقبل ان انا اقعد في مكان وانت في مكان تاني ولا هينفع اسافر واسيبك رجلك علي رجلي
باعتراض وهي تعتدل في جلستها لتصبح في مواجهته مش هينفع اللي بتقوله دي يا عاصم ازاي نقعد عندكم هشام مش هيوافق وانا مش هقدر
قال بحسم ناهيا الحوار سوار كلامي واضح هتسافري معايا انت والولاد في نفس الوقت حتي لو هشام مش موافق وهتقعدوا عندنا في البيت الكبير انا مش الرجل اللي اقبل اني اقعد في مكان ومراتي وولادي في مكان تاني وعلشان يكون في علمك احنا هنسافر قبل الفرح باسبوع انا خلاص حجزت تذاكر الطياره
رد سريعا دون تفكير طبعا ولادي من لحظه ما قررت اني اتجوزك وهما ولادي وبعدين انا بحبهم فعلا علشان هما ولادك
سوار انا من اول مره شوفتك فيها وانتي بتاعتي
انت عارفه ان في واحد شافك يوم خطوبه اختي وسالني عليكي علشان كنت قاعده مع اهلي وكان عاوز يتقدم لك ساعتها حسيت اني مخڼوق وعاوز اضربه وقلت له انك متجوزه ومخلفه علشان يسكت ولما سال علي جوزك قلت له جوزها هيضربك دلوقتي حالا لو ما اتخرستش ومشيت وسبته ابتسم وهو يتذكر ذلك اليوم عندما وقعت عينيه عليها لاول مره ومن وقتها وهي اصبحت تخصه ملكه امرآته
ارتسمت علي شفتيها ابتسامة عاشقه وقالت دون تفكير بحبك يا عاصم صمتت ثواني واضافت بنفس الابتسامة وموضوع السفر حاضر يا حبيبي هعمل اللي انت عاوزه
هدرت الډماء في عروقه و اجمل كلمه سمعها في حياته خاصه عندما قالتها باارادتها دون ان يطلب منها قال بهمس اجش ون
قطبت جبينها بعدم فهم هي ايه دي اللي اقولها تاني !!
بحبك قولي بحبك وحبيبي تاني عاوز اسمعها منك تاني
عاااصم من فضلك بلاش كده علشان خاطري
وبعدين انا عاوزه اعرف انت دخلت
البيت ازاي قالت ذلك حتي تغير مجري الحوار بينهم وتصرف عنه تفكيره !!
قال بلوم بتغيري الموضوع !!! ماشي هعديها المره دي
عاوزه تعرفي ايه
دخلت البيت ازاي وانا قافله كل الابواب والشبابيك بنفسي
ضحك واجابها بغرور انا عاصم ابو هيبه مفيش حاجه تصعب عليا اللي عاوزه بنفذه مهما كان وانا كنت عاوز ادخل الفيلا علشان اشوفك واكلمك ودخلت
اغتاظت من غروره وقالت طاب بلاش دخلت ازاي انت عرفت منين اني هبقي موجوده في البيت ومسافرتش معاهم كمان عرفت معاد السفر من مين
احاب بنفس الثقه انا عارف كل حاجه بتعمليها وكل خطوه بتخطيها انا عيني
عليكي علي طول
نفخت خدودها بغيظ وقالت يعني مش هتقول
داعب وجنتها قائلا شاطره يا حبيبتي
امضي الليل كله معها يتحدثون كثيرا في كل شيء واي شيء حتي غفت بين ذراعيه حملها وذهب الي منزله تاركا قلبه وروحه معها ممنيا نفسه بتحقيق حلمه بالزواج منها قريبا جدا
ولكن هل كل ما يتمناه المرء يدركه !!!
بعد اسبوع
عايشة حاله حب معاك وخداني
وصعب انها تنكرر تاني
وبعيشها لو انت بعيد او قدامي
واخيرا الايام رضيوا عليا
اخيرا جه يا حبيبي يوم ليا
ارتاح من قسوه ايامي
سيبني اسرح فيك شويه وانسي ايام ضاعو مني
نفسي عمري يعدي بيا وانت بعينيك دول حاضني
وانا جنبك شايفه منك حاجه من ريحة ابويا
حب الدنيا دي جواك ومعاك شايفه حنية أخويا
وانت هنا معايا بدعي من جوايا
تجمعني الايام بيك ربنا يقبل دعايا
كانت سوار تستمع الي هذه الاغنيه وتغني معها وهي تستعد لموعدها مع عاصم فكلمات الاغنيه تعبر عن حالها وما تعيشه مع عاصم لقد مر اسبوع بعد قضاءه تلك الليله برفقتها
عاشت اسعد واجمل لحظات حياتها معه فقد عادت الي عملها معه في الشركه تقضي معظم النهار في مكتبه يرسل اليها كل خمس دقايق ان تاتي لمكتبه لتجلس معه وفي الليل يصطحبها للخارج لتناول العشاء في جو رومانسي علي انغام الموسيقي الهادئة
ولكن اليوم مختلف فقد طلب منها ان تتجهز وتستعد مثل كل يوم ولكنه لم يأتي بنفسه ليقلها بسيارته ولكنه اصر اليوم علي ان يرسل اليها السائق الخاص به بدلا عنه ليوصلها اليه
كانت ترتدي فستان من اللون الذهبي طويل بدون اكمام ذو حمالات عريضه بفتحه جانبيه تصل الي ركبتها وزينت وجهها بمساحيق تجميل ابرزت جمالها بشكل ساحر فكانت رائعه الجمال
وضعت شال من الحرير الاسود حول كتفيها تغطي به ذراعيها حتي لا ېقتلها عاصم !!!
وصل السائق بسياره عاصم وصفها امام منزلها منتظرا خروجها
خرجت من المنزل وتوجهت نحو السياره فتح لها السائق الباب الخلفي ركبت ثم استقل مكانه خلف المقود يقود لوجهته
بعد نصف ساعه كانت السائق يدلف بالسياره من البوابه الحديديه الضخمه لفيلا عاصم سار علي الممر الاسفلتي الطويل حتي صف السياره امام مدخل
الحديقه الخلفي
سوار بعدم فهم هو انت جايبني بيت عاصم ليه هو مش المفروض انه مستني في اوتيل !!
السائق باحترام اسف يا فندم عاصم بيه آمر
اني اوصل حضرتك لهنا وبس غير كده معرفش !
نقلت نظراتها بين السائق وبين فيلا عاصم المظلمه باستغراب شديد!!!
ترجلت من السياره ودلفت لداخل الحديقه المظلمه كسائر الفيلا
سارت حتي وصلت لمنتصف الحديقه توقفت مكانها تتلفت حولها في قلق نادت اسمه بصوت مرتفع نسييا
عاصم انت فين يا عاصم في حد هنا يا عاصم
خفضت راسها تنظر للحديقه التي كانت مزينه بشكل رائع بفروع الاضاءة الملونه بعضها ملتف حول جزع الاشجار والبعض الاخر اخذ شكل الستار المتدلي بالشرائط المضيئة والمنسقه بطريقه مبهره
من نبض قلبها لاجله مره اخري
كان وسيم وسيم حد اللعڼة !!!
ابتسامه عاشقه مرتسمة علي وجهها وهي تطالع تقدمه منها بهيئته الوسيمه الجذابه
قالها وهو يخرج من جيب سترته علبه مربعه من القطيفه السوداء قدمها لها فتحتها بعيون تلمع من السعاده شهقت بانبهار عندما تطلعت علي ما بداخلها كانت تحتوي علي خاتم من الالماس الحر في وسطه ماسه من الزمرد يحيطها مجموعه من فصوص الالماس الصغيره
وفي منتصف الطاوله وضع قالب كبير من الحلوي المزين بقطع الشوكولاته مع شمعه في المنتصف
صدح من خلفهم موسيقى اغنيه عيد الميلاد وقف جانبها امام قالب الحلوي و اخذ يراقصها علي انغام موسيقي التانجو الرائعه
انتهت رقصتهم قبل كف يدها وعاد بها الي الطاوله لتناول العشاء
سحب لها المقعد لتجلس اولا في حركه نبيله منه ثم جلس علي المقعد المقابل لها
قالت بنظرات تنطق بعشقها له ميرسي يا عاصم علي المفاجأة الحلوه دي انت عملت كل ده امتي وازاي وليه هنا في البيت !!!
عاصم بابتسامه اهم حاجه انها عجبك اما بقي عملت كده ليه وازاي فعلشان عاوز نبقي لوحدنا وانا بحتفل بيكي مش عاوز حد بشوفك غيري ولا حد يزعجنا
ده غير اني عاوزك تشوفي بيتك وتشوفي ايه اللي محتاجه تغيريه وايه اللي ناقصه علشان نكمله
لان بعد فرح عاليا ان شاء الله هنتجوز انا فكرت اننا نكتب الكتاب لما نسافر البلد وعلشان عاليا كمان تحضره قبل ما تسافر بس رجعت في كلامي
سالت باستفسار وايه اللي خلاك ترجع في كلامك
رد بصراحه انتي قالت بعدم فهم انا ازاي
علشان مش انتي اللي اتجوزها كده انا لازم اجي انا واهلي لحد بيت اهلك واطلبك منهم وتخرجي من بيت اهلك عروسه علي بيتي وكمان علشان فرحتهم بجوازنا متاثرش علي فرحتهم بجواز عاليا
ثم اضاف بمكر وهو يغمز بطرف عينه وبعدين مش هينفع اكتب الكتاب
عضت علي شفتيها خجلا وقالت بخجل عاصم وبعدين معاك بطل قله ادب !!
ضحك علي خجلها واضاف وانا عملت حاجه علشان تقوليلي بطل قله ادب ده كلام
اطرقت راسها خجلا ولم تقوي علي رفع انظارها اليه قالت دون ان تنظر له لو ما بطلتش الكلام ده همشي هخالي السواق يروحني زي ما جابني
وعلي ذكر السائق اشتعلت غيرته من جديد والتي تناساها مؤقتا فلم يستطيع كتمانها اكثر من ذلك
قال بغيره واضحه انت ازاي يا هانم تسمحي لنفسك انك تركبي مع السواق وانت بالمنظر ده
ادركت مقصده ولكنها تعمدت عدم الفهم عندما سالته ماله منظري !!!!
رد مستنكرا بغيره اكبر لا
ده ينفع قميص نوم تلبسيه مش تخرجي بيه
شهقت مستنكره حديثه عاصم!!! ايه اللي بتقوله ده!!! اول حاجه السواق اللي بتتكلم عنه ده قد ابويا وعمره ما هيبص
عليا ثم انا لابسه شال عليا مغطيني يعني مش عريانه
واضافت باحراج وبعدين عيب علي فكره
قاطعها برفض حتي لو كان ابوكي نفسه مفيش حد يلمح طرفك زفر متنهدا محاولا ضبط اعصابه يا سوار قلت لك قبل كده انا بغيبييييييير بغير عليكي من كل حاجه واي حاجه بغير من ولادك من اخوكي من اي حد قولي بقي متملك مچنون قولي اللي تقوليه
لاحتواء غضبه حبيبي ممكن تهدي انا مقصدش اني اضايقك ومقدره حبك وغيرتك عليا مش لازم نتخانق ونضيع الوقت الجميل ده في خناق
قام من جلسته ووقف امامها جاذبا يديها لتقف بدورها امامه
سوار بعشق وهي تنظر داخل عينيه انا