روايه عيناى لا ترا الضوء (من الجزء الأول إلى الاخير كامله) بقلم هدير محمد
امبارح كان أول مرة يعرف انها تبقا اختك...
واهو عرف ان هي تبقا اختي... ليه مش يمشي من هنا زي الناس المحترمة ويتلم !!
هو دخل البيت من بابه وجه اتكلم مع والدك... ودي مش حاجة غلط...
انتوا ناويين تشلوني وترفعولي الضغط ولا ايه ! انتي معاه... ابويا معاه... حتى محمد معاه... طب محمد موافق عشان يبقا صاحبه وبابا موافق لانه ميعرفش حاجة عن اللي عمله... انتي يا أيلين عارفة كل حاجة... مالك جاية في صفه كده ليه !!!
اممم... على العموم الجوازة دي مش هتم... حتى لو كلكم موافقين... أنا مش موافق... والصايع الامريكاني ده هيمشي من البيت ده !!
خرج سليم ورزع الباب وراه بقوة... نزل تحت... لقيهم بيحكوا كلكم وبيهزروا... جه وقف جمب إلهان وحط ايده على كتفه وقال بإبتسامة اصطناعية
خلصت
طب قوم... عايزك في كلمتين...
ماشي... عن اذنكم...
خرج سليم على الجنينة وجه وراه إلهان...
الصراحة اكلكم حلو أوي...
أنا هكون في قمة الهدوء معاك... وهطلب منك بأدب وبكل رقي... تمشي من هنا... اهو اكلت وضيفناك احسن ضيافة... يلا بالسلامة انت بقااا
ليه رجليك اتقطعت !
تصقد ۏجعاني أوي من ضربتك بتاعت تحت السفرة...
ما أنت لو مشيتش من هنا بالذوق... هقطعهالك بجد... يلا امشي...
واقولهم ايه جوه
قولهم بابا اتصل عليا وقالي يا ۏسخ سايب بلدك ليه وشغلك وقاعد في مصر...
مش سبب مقنع...
خلاص قولهم أنا غلطت في العنوان... أنا كنت اقصد اتقدم لبنت جيرانكم...
أنت هتنقي يا روح أمك !
أنا فعلا روح أمي... بس حاسس بتقولها بصيغة شتيمة...
يا حبيبي افهم... لا شغلك ولا عيلتك ولا طباعك تناسب اختي... اختي عايزة واحد محترم مش واحد زيك...
ما أنا محترم اهو... هو أنت شايفني خارج من غير هدومي
أنا هشيل المرارة بسببك والله... هحاول ابسطهالك... رهف اختي عبيطة عايشة في عالم خيالي... بتحب المسلسلات وبتحب السهر والأكل...
أنت مش هتقدر تشيل مسؤولية بيت... يعني علميا وعمليا مينفعش تتجوزوا... كده هتحطوا البشرية في خطړ لو اتجوزتوا...
أنا مش بشيل مسؤولية طب ايه رأيك أنا اشتركت في مسابقة برمجة في سويسرا من سنة واكسبتها وفوزت بمركز أول...
ايه ده... بجد
طب اشتركت ازاي... واتعلمت البرمجة فين
هديك رقم المستر اللي علمني...
ياريت عشان نفسي اتعلمها ومصر مش مساعداني...
المستر اللي علمني توب فيها و....
أنت هتصاحبني !! اخدتني في الكلام منك لله... بقولك ايه امشي دلوقتي... بدل ما ارجعك كندا في اكياس سودة...
مش ماشي يا سليم...
ليه يا بارد !
عشان معملتش حاجة غلط... ده أنا احترمت تقاليدكم وعرفت حاجات كتير عن نظام الجواز هنا وجيت زي البني آدمين وطلبت ايدها للجواز... فين الغلط في كده
الغلط هو أنت شخصيا... بص مهما تعمل... مش هسمحلك تتجوزها حتى لو الكرة الأرضية كلها وافقت... يلا امشي ضيعت وقتي...
قرب من إلهان وقال پحده
مش ماشي بقولك... واللي عندك اشربه...
قصدك اللي عندك اعمله...
آه بالظبط... Whatever على العموم... قولتلك اهو... مش ماشي... مش همشي غير في حالة وحدة بس... لو هي رفضتني... غير كده مش ههتم بكلامك ده... لأني جاي اتجوزها هي مش اتجوزك أنت...
وأنا بقولك مش هتتجوزها...
مش مهم رأيك... عن اذنك... يا نسيبي...
ابتسم إلهان ابتسامة مستفزة ومشي... سليم حط ايده على وشه بيأس وقال
هم الأمريكين معندهمش ډم للدرجة دي... بعدين كلمة نسيبي دي بتعصب أوي... هو محمد كان ازاي مستحملني لما كنت بقولهاله دايما !
سليم هدى نفسه ودخل... لقيهم قعدوا على الانتريه وبياكلوا جاتوه وبيرغوا... قعد جمب أيلين وقالها
رهف فين
جاية بالعصير...
اممم...
جات رهف بصنية العصير... قدمتلهم العصير... إلهان أخد منها الكوباية وعيونه عليها معجب بيها وبكسوفها...
تعالي يا رهف اقعدي جمبي...
جات رهف قعدت جمب اخوها... إلهان بصله بعصبية وعشان يستفزه شرب العصير وقال
تسلم ايدك يا عروسة... عبقال ما نشرب عصير كتب الكتاب...
سليم اتعصب ولسه هيتكلم... أيلين مسكت ايده وقال
يا سليم خلاص... باباك هيتعصب...
سكت اهو...
قولي يا ابني... عندك شقة
عندي بيت في كندا في منطقة الريف تحديدا... على ڤيو تحفة بيبقا لطيف في الصيف... وفيه ڤيلا بتاعت بابا...
طب افرض رهف موافقتش تسافر معاك وفضلت تقعد هنا... هيبقا ايه ظروفك
عادي يا عمو... اللي يريحها هي... كده كده عندي ڤيلا في مصر... وقريبة من هنا...
وأنت عندك استعداد تسيب بلدك وتيجي تستقر هنا
اه عادي...
طب وشغلك
اشتغل من هنا عادي... بعدين حوار الشغل مفيش قلق منه أبدا... مش هقولك إني معتمد على شركة بابا... فيه حاجة بحضرها هنا في مصر... شغال عليها حاليا... لو نجحت... مستقبلي من هنا لغاية ما مۏت هيبقا مضمون...
ايه هي
والله يا عمو... مقدرش اقولك دلوقتي لأن محدش يعرفها غيري... ومش حابب حد يعرف دلوقتي... هخليك تعرف لما تنجح...
طب لو فشلت
احتمال نجاحها 95 بالظبط... معقتدش انها هتفشل في مقابل التعب اللي بتعبه فيها... متقلقش يا عمو... اسبوعين بالظبط وهقولك كل حاجة بالتفصيل...
ماشي... لو استقريت في مصر... اهلك هيعترضوا
لا أبدا... عندنا في كندا طالما الواحد تم سن ال 20 يبقا مسؤول عن نفسه... وانا من أول ما عديت سن ال 20 بتنقل من بلد ل بلد... يعني بحب السفر وبحب اعرف ثقافات جديدة...
لو اتجوزت بنتي هتقعد في مصر... انا مبحبش أولادي يبعدوا عني... ف سفرك الكتير ده مش هيمشي مع بنتي...
حاضر يا عمو... اللي تشوفه حضرتك... ابقا اسافر في الاجازات في الحالة دي تسافر هي معايا... يعني اهلي بيوحشوني برضو
اجازات بس ماشي مفيش مشكلة...
الجوازة دي مينفعش تتم...
ليه بقا يا حبيب ابوك
عش... عشان هو من كندا ف اكيد هو مسيحي... مينفعش مسيحي بيتجوز مسلمة...
انت مسيحي فعلا يا ابني
مين قال كده... أنا مسلم...
وايه اللي يثبت كده
بصوم رمضان وبصلي...
بس رمضان عدى...
خلاص لما يجي رمضان الجاي ابقا اصورلك نفسي وانا بحضر السحور وبعلق الزينة...
لا يا بابا ده مسيحي... ده حتى لابس كم كامل مع ان الجو حر النهاردة عشان يداري الصليب...
هو خطيئة ألبس كم كامل طب بالعقل كده هسيب بنات كندا اللي كلهم مسيحيين اصلا... واجي اخطب وحدة مسلمة ! بعدين أنا لابس كم عشان متعود ان الجو في كندا برد أوي وجسمي اتعود على كده وشايف ان النهاردة هوا مش حر...
متلعبش على دماغنا بكلمتين... ارفع كده الكمام دي... ورينا الصليب...
ماشي معنديش مشكلة... رفع أكمامه الاتنين اتأكدت كده
طب بنصلي كام فرض في اليوم
five... خمسة يعني
صلاة التهجد امتى
في العشرة الأواخر... بنصليها قبل الفجر أو بعد التراويح بكام ساعة...
القرآن فيه كام سورة
114 سورة...
وكام حزب
60 حزب...
كام سورة مكية في القرآن
85 سورة...
كام سجدة في القرآن
13 سجدة...
خلصت يا سليم الإمتحان اللي عملتهوله
اتكسف سليم وقال
كنت بتأكد اذا كان مسلم بجد ولا لا...
واهو اتأكدت... اسكت بقا... قولي يا بني... يعني ماشاء الله عندك معلومات حلوة... انت اتولدت مسلم ولا لا
لا... اتولدت مسيحي زي باقي عيلتي...
اسلمت ازاي
زي ما قولتك يا عمو لما بقيت بسافر كتير واعرف ثقافات دول تانية... ف عرفت دين الاسلام... بحثت عنه وعرفت حاجات كتير... في شيخ عرفته في تركيا... يعني بقا صديقي ومقرب مني واسلمت على ايده من 9 سنين...
حلو ربنا يحفظك... طب عيلتك اعترضت او اضايقوا
لا... الشاب طالما تم ال 20... يبقا مسؤول عن نفسه وقراراته تخرج من نفسه دون تدخل حد... ف مفيش حد في عيلتي اعترضوا... وقولتهم هتجوز وحدة من نفس ديني وهم قالوا ماشي براحتك... بس كده... والله أنا عيلتي لطيفة جدا واتمنى يأسلموا بس كل واحد مسؤول عن نفسه ومقدرش اجبرهم على كده لانهم مأجبرونيش ارجع عن أي قرار اخدته...
ربنا يهدينا جميعا
...
يارب... ويارب يهدي الخازوق اللي معترض على الجوازة دي...
سليم بصله پغضب مكتوم... إلهان ضحك وكمل كلامه مع والد رهف
عندك كام سنة يا إلهان
في شهر 9 الجاي هتم 29 سنة...
رهف بنتي عندها 22 سنة... مش شايف الفرق كبير ما بينكم
أنا شايفه عادي... لو حضرتك شايفه كبير خلاص اروح ازور تاريخ ميلادي واصغر نفسي شوية... وبالمرة ارجع لايام ثانوي عشان احسن درجة الفيزياء اللي اخدت كذا شتيمة بسببها...
ضحكوا كلهم في صوت واحد
دمك خفيف والله... طب نقوم نسيبكم شوية تتكلموا مع بعض وتقرروا...
خرجوا كلهم ما عدا سليم...
منور يا نسيبي...
بنورك يا غالي...
جه محمد وسحب سليم بالعافية وخرجوا...
اخوكي ده ماشاء الله عليه... دماغه ناشفة...
عادي... هو بيغير عليا ف بيتصرف كده... لكن هو طيب أوي...
آه طيب أوي... ايه اخبارك في الجامعة
الحمد لله...
اجتهدي واطلعي من اوائل القسم وليكي عندي مفاجأة كبيرة...
اللي هي ايه
دي مفاجأة... خليها لوقتها...
أنا عندي سؤال بس... أنت بتقول إنك سافرت كذا دولة... ده معناه انك شوفت بنات كتير اشكال وألوان... اشمعنا جاي تخطب من مصر
ودي حاجة غريبة
اه طبعا... احنا المصريين بنطفش بره اساسا... ف كونك واحد اصلك امريكي وناوي تستقر هنا... دي الغرابة في حد ذاتها...
ضحك إلهان وقال
أنا عندي اجابة مقنعة أوي ل سؤالك ده... بس هأجلها... خليها لوقتها... لما تكوني في المكان المناسب ابقا اقولك...
لما اكون فين يعني
في بيتي...
رهف اتكسفت ووشها احمر وبصت للأرض بكسوف... إلهان ضحك على شكلها... هو بيتعمد يكسفها عشان بيحب شوفها وهي مكسوفة وشبه القطط... فضلوا ساكتين شوية
احم... حابب اشكرك على العصير... طعمه حلو أوي
مش أنا عملاه... ده الشغالة...
بس انتي اللي قدمتيه... عشان كده بقا حلو
على فكرة... أنا معلوماتي تحت الصفر في الطبخ... أخري اسخن الأكل بس...
مفيش مشكلة... ابقا اعلمك أنا... معاكي الشيف إلهان...
بطل تطبيل لنفسك...
أنا مش فاهم المعنى... بصي عمتا كلميني عادي من غير مصطلاحتكم المصرية دي... لاني بقع في دوامة لما احاول اتعمق في كلامكم...
قصدي يعني بطل تعظم في نفسك...
هو أنا قولت حاجة غلط ما ده حقيقي... تعرفي أنا مليش اخوات بنات ولا ولاد وكنت بساعد ماما في التنضيف والمطبخ... وكنت دايما ملزم بغسيل المواعين... ده مش تعظيم في نفسي... أنا بفهمك إن