الأربعاء 04 ديسمبر 2024

روايه ليله تغير فيها القدر (جميع الفصول كامله)

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

بعد حصولهما على نقل وظيفي في اللحظة الأخيرة. وفي الوقت نفسه تم نقل ابن غصون إلى القاعدة العسكرية لتربيته من قبل جده حيث جعلت المسافة البعيدة من الصعب عليهما الالتقاء. وبالتالي كانت ترغب حقا في رعاية الفتاة.
حسين العب معي. طاردت الفتاة الصغيرة حسين بعد أن انتهى من المدرسة.
سحبتها غصون وقالت لها كارمن حسين هو عمك. يجب أن تخاطبيه باحترام.
منذ ذلك اليوم فصاعدا كان لديه ظل مخلص يقلد كل ما يفعله كلما كان ينهي واجباته المدرسية كانت تجلس بجانبه وتتظاهر بكتابة شيء ما على دفتر صغير أثناء القراءة أرنب خنزير... بطة طفل... تم!
ومع ذلك فإن الفتاة التي كانت ضئيلة الحجم في السابق والتي تعلمت مفردات جديدة بجانبه كانت تواعد رجلا في الوقت الحالي.
مر الوقت في لمح البصر. عندما كانت كارمن في الخامسة من عمرها غادر حسين منزل غصون لمتابعة دراسته في الخارج. كان يراهن أنها لم تتذكر أي شيء قبل بلوغها الخامسة من عمرها لكنه احتفظ بالذكريات طوال الوقت.
هل كان هذا صديقك أدار رأسه ليتأكد من الوضع.
لا إنه أكبر مني سنا. ولوحت بيدها.
هل ستخرجين معه سألها مجددا.
تحول تعبيرها إلى الحزن وهي تحك رأسها. لا نحن مجرد أصدقاء.
كان يحدق فيها بنظرة حادة وهو يقول ما زلت شابة لديك الكثير من الوقت لتجدي شريكا لنفسك.
أنت على حق. ليس لدي خطط لمواعدة أحدهم في المستقبل القريب أيضا. أومأت برأسها مثل طفل مطيع.
لم يكن الأمر أن كارمن لم تكن تريد ذلك كان هناك خط رفيع بينها وبين رئيسها الذي لم يتجاوزه أي منهما حتى الآن.
علاوة على ذلك لم يكن الوقت مناسبا للاعتراف بالحب حيث لم يكن لديهم سوى انطباعات إيجابية عن بعضهم البعض.
وصل حسين وكارمن إلى مطعم لم يكن يبدو مطعما على الإطلاق. فوجئت فقامت بفحص المكان بنظرات متفحصة.
بدلا من أن يكون مطعما بدا وكأنه مطبخ خاص لأن الديكور كان عبارة عن مطبخ لا يوجد حوله طاولات للزبائن.
ومع ذلك كان النوادل يعاملونه بكل احترام. حتى أنهم كانوا يخاطبونه بلقب سيدي دون لقبه وهو ما كان من الواضح أنه شكل تشريفي من أشكال المخاطبة وكأنه سيدهم.
جلست على الطاولة بجوار البركة ولم تكن بحاجة إلى طلب الطعام لأنها كانت تميل بجسدها لمراقبة الأسماك الصغيرة. كانت مثل طفلة لا تزال متمسكة باهتمامها الطفولي.
في هذه الأثناء جلس حسين واضعا مرفقه على الطاولة وذقنه على راحة يده. وبينما هبطت نظراته المكثفة على الفتاة أصبحت عيناه متجمدتين.
بدأت ذكريات الماضي تتراكم في ذهنه. كانت ذكريات العشرون عاما

الماضية حية وكأنها حدثت بالأمس فقط حتى صورة كارمن وهي تبكي ظلت حية في ذهنه.
كان يتذكر ذات مرة عندما كانت خاملة بسبب نزلة برد اشترى لها دمية جميلة. كانت مسرورة للغاية لدرجة أنها ركضت إليه
لتقبله وتشكره بصوت أجش.
تذكر حسين طفولتها بينما كان ينظر إلى الشكل النحيف الذي كان راكعا بجوار البركة. كان لديه وهم بأنه لا يزال بإمكانه العثور على نفسها الأصغر من الفتاة الجميلة.
لقد فقد وعيه عندما كانت نظراته العميقة تحتوي على مشاعر لا يمكن تفسيرها. عندما نهضت كارمن على قدميها استعاد وعيه. استعادت عيناه صفاءهما وهدوءهما بينما تحول وجهه إلى وجهه المعتاد المهيب والمتحفظ.
سيد حسين أعتقد أن هذا ليس مطعما عاديا. هل هو مطعمك الخاص جلست كارمن وسألت بفضول.
نعم أنا عادة أعالج عملائي هنا المكان غير مفتوح للعامة. أومأ برأسه.
هذا لينك صفحتي التي يوجد عليها الرواية كاملة الى اخر فصل تم نشره 

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات