رواية هبة وادهم (سجن العصفورة) للكاتبة داليا الكومي
نجيه تخبرها ما لا تعلمه هبه سألتها پألم حاولت معه كتير ما فيش امل هو مش بيحبنى ومش عاوزنى
لا يا بنتى حتى لو قال هيتجوزها هو بيحبك بردك الصبر يا بنتى معلش استحملي الست العاقلة تدافع عن بيتها وجوزها لاخر نفس
انتى سبتيه لواحده عندها خبرة تلف أي راجل وواقفة تتفرجى
لكن هو بيحبها
لا انا مشفتش ابنى بيحب الا لماعرفتك لكن هى عرفت تغريه وتحسسه انه راجل
هبه انتظرت ادهم امام غرفة مكتبه لساعات وعندما يئست من
عودته عادت الي غرفتها تجر اذيال الخيبة نجيه امرتها بانتظاره في الداخل
وعندما فتح ادهم الباب وشاهدها تنتظره تردد للحظات ثم اغلق الباب وسألها بلهجة عادية عندك طلب تانى
ادهم هز رأسة بسخرية لا اتعودت اداوى نفسي بنفسي عاوزه حاجه تانيه
هبه تمالكت دموعها وانسحبت في صمت فدموعها الان لن تثير سوي اشمئزازه
الامر الجيد الوحيد الذى فعلته في حياتها كان مساعدة عبير ووليد علي الزواج فأدهم وعدها بمساعدتهم اذن فسوف يفعل
اخيرا هبه استسلمت ادهم يحب فريدة ولانها تعرف الحب جيدا قررت انها سوف تنسحب من حياته فكل محاولتها باءت بالفشل كلمة واحدة شغلت تفكيرها فكرت فيها ليل نهار نجيه دائما ما كانت تلمح الي قوة ادهم قوته التى لاحظتها بنفسها ادهم حاليا هو الامر الناهى لكل العائلة
الكثير من علامات الاستفهام
لابد وان تفهم والا سوف تجن
ساعات وكانت في قصره في القاهرة بعد ليلتهم الاخيره هبه فضلت تجنبه خلال رحلة العودة بعد ان اكتشفها في غرفته خاڤت من مواجهته دهشت بشده عندما وصلوا القصر فهى كانت متوقعه منه ان يوصلها لشقتها كما هى طلبت منه لكن اخر شيء تستطيع فعله الان هو ان تسأله او تفتح معه موضوع انتقالها مجددا بعد انفجاره الغاضب
تداري عيونها الحمراء المنتفخة هبه اجبرت نفسها بالقوة حتى تستطيع تلبية طلب ادهم والنزول للعشاء مع ضيوفه كما ابلغتها عبيرعن رغبته
الضيفة كانت فريدة بالمظهر الذي ظهرت به فريدة اقل وقت توقعته هبه انها قضت علي الاقل ست ساعات كاملة في الاستعداد لعمل شعرها ومكياجها حتى تظهر بمثل هذا التألق فريدة كأنها خرجت للتو من كاتالوج للموضه كل شىء فيها صائب
ادهم يريها مكانتها الحقيقية تقلبه يخيفها فهو قادرعلي الهبوط بها لاسفل ارض بعدما يكون قد رفعها حتى عنان السماء هو الان يريها وضعها الحقيقى في حياته زوجة مجبرعليها بسبب وعد قطعة لرجل مېت
اخر محاوله لانقاذ كرامتها فرصتها للخروج برأس مرفوعه
كرامتها الجريحة اعطتها القوة للتحمل اعطتها القوة لتدخل الي الصالون متجاهله المشهد القاټل امامها بكل كبرياء دخلت حيت فريدة وتجاهلت ادهم تماما من داخلها تتمزق وروحها ټموت ببطء وظاهريا هى مثل جبل الثلج اصبحت مثل التمثال الخالي من الروح والمشاعر
زيادة في اذلالهاعند تقديم العشاء ادهم اخذ فريدة الي غرفة الطعام الفخمة وترك هبه لتلحقهم بمفردها اه لو كان لديها امل حتى لو ضئيل لكانت حاربت لكانت قطعت
وجهها باظافرها وجذبتها من شعرها المصفف بعنايه لكنها للاسف علمت جيدا من داخلها أي جانب ادهم سوف ياخذ اذا ما تجرأت علي اهانة فريدة
اصبحت بين نارين ڼار انها تثور وتشتمها وتطردها خارجا وڼار اخري تحثها علي المحافظة علي كرامتها وتقبل وضعها
العشاء كان كابوس بكل ما للكلمة من معنى مع ان فرحه الطباخة ابدعت في الوجبة كعادتها الا ان طعمها بالنسبة لهبه كان طعم الجير
اخيرا العشاء انتهى وهبه تستطيع الانسحاب الان وتركهم بمفردهم
بعد تقديم الحلويات هبه تحججت بالصداع والارهاق من السفر
ادهم رحب تماما بإنسحابها اثناء خروجها من الصالون سمعت ادهم يخبر فريدة انهم سوف يكملون السهرة في الخارج
خنجر غرز في قلبها بدون أي رحمة قوة غريبة مكنتها من الصمود حتى النهاية وانسحبت بكرامتها فازت في معركة الكرامه وخسړت في معركة الحب
كلمة النهايه كتبت اخيرا لابد ان تترك
القصر فورا ادب ادهم يمنعه من طردها لشقتها لكنه بالتاكيد يتمنى ان تاخذ هى تلك الخطوة المحرجه من نفسها
فور صعودها لغرفتها هبه طلبت من عبير الاستعداد لترك القصر في الحال
عبير ابلغت ادهم بقرارها بالرحيل في الحال وعندما سألتها هبه عن ردة فعله اجابتها عبير وافق فورا وخرج مع فريدة
موافقة ادهم الفوريه كانت كتابة كلمة النهاية ليس فقط لاقامتها في القصر لكن لزواجهم ايضا
هبه قررت الرحيل قبل عودته الوداع يصعب عليها الامر خاڤت من اڼهيارها التام امامه الالم يصبح غير محتمل
شعرت انها مخنوقه فقررت التجول في الحديقة حتى تنتهى عبير من حزم اغراضهم بعد حوالي ساعه عبير ابلغتها انهم مستعدون الان للرحيل
هبه اخذت جولة اخيرة تودع بها المكان تلكعت عند كل شبر تحفظ تفاصيله
بعد مقاومه مع نفسها قررت اخيرا تقبل فكرة الرحيل
وقفت متخشبه وحقائبها الكثيرة تنقل الي السيارة عبيرادخلتها الي السيارة كأنها طفلة لا حول لها ولاقوة دموعها نزلت بهدوء حفرت قنوات علي وجهها كحلها مع مسكرتها حولوا عيونها الجميلة لعيون الباندا
السائق تحرك بالسيارة خرج من القصر راقبت بلوعه الحدائق وهى تختفي حامله معها اجمل ايام حياتها بعد عدة دقائق من مغادرتهم للقصرهبه صړخت في السائق وقالت بصوت امر ارجع
بدون نقاش نفذ السائق طلبها واستدار بالسيارة جهة القصر مجددا
وسط احزانها وطلبها من عبير ان تقوم بحزم امتعتها هبه نست كنزها المدفون
كنزها الذي دفنته تحت مخدتها بعد رجوعهم من الصعيد صورة ادهم
وقميصه المستعمل الذى يحمل رائحته هبه صړخت وامرت السائق بالرجوع كى تذهب وتحضرهم لا يمكن ان تغادر بدونهم فهم كل ماتبقي لها منه سوف تصعد لغرفتها و تحضرهم ثم يذهبوا للمجهول مجددا توقعت بالطبع عدم وجود ادهم بل وربما سيقضى
الليلة خارجا
السيارة انزلتها امام القصر هبه ابلغت عبير والماس انها سوف تصعد لغرفتها لاحضار شيء نسيته وسوف تعود فورا عبير والماس اصبحتا كل ما لديها الان
كنزها سيساعدها علي الصمود هبه صعدت الدرج بهدوء شديد كانت تتسلل مثل اللصوص وصلت لغرفتها يداها بحثت عن زر الاضاءة وجدته بصعوبة في الظلام واضاءت الغرفة
المنظر الذي شاهدته عندما فتحت الضوء هزها بقوة ضربها پعنف كأنها تعرضت لزلال عڼيف احساس الانسان اذا ما ضړب الف لكمه مجتمعين معا
هناك علي فراشها السابق شاهدت ادهم يحمل غلالة نومها التي خلعتها عنها قبل نزولها للعشاء المشؤم
عبير بالتاكيد نسيت ان تجمعها مع اشياؤها الاخري ادهم كان يحمل غلالتها قرب قلبه وعيناه مليئه بالدموع
هبه قرصت نفسها پعنف حتى تتأكد ان المعجزة التي تراها بعيونها الان هى حقيقه وليست حلم
ادهم كان يحمل قميص نومها بين يديه
وهو يبكى بحزن
الدموع التي تلمع في عيونه حقيقيه جدا لا يمكن ان تكون حلم لا يمكن لحلم ان يكون بمثل تلك الروعه
هبه صړخت بعدم تصديق ادهم
ادهم رفع راسه ببطء وجودها صدممه بقوة
ادهم قاطعها منعها من ان تاخذ فرصة للتعبيراوللكلام هاجمها فورا الحمد لله رجعتى تشهدى علي ذلى الكامل ارتاحتى اڼتقامك تم حققتى امنيتك انك تكسرينى بالكامل تشوفي بعنيكى ذل العجوز اللي غصبك علي الجواز بدون ارادتك ومش بس كدة استغل لحظة ضعفك واجبرك علي معاشرته اطمنى انا احتقرت نفسي كفايه بالنيابة عنك
هبه اقتربت منه مازالت تخشي ان تستيقظ من الحلم علي الحقيقة المرة حلم زكرها بأخر رائع فى المستشفي يوم عمليتها هبه قالت برجاء ادهم ارجوك اسمعنى
ادهم اجابها بمرارة خلاص يا هبه خلص الكلام امشي ايه اللي رجعك حياتك ادامك انا حولتلك ملايين كتيراوى الحراسه هتفضل معاكى مفتاح قفصك بقي معاكى اخرجى حصلي العصفورة
هبه امسكت يده بقوة وقالت ادهم ممكن تسمعنى لحظة واحدة ادهم ادينى بس فرصة اشرحلك سبب رجوعى
هبه رفعت المخدة بيدها الاخري واخرجت الصورة والقميص من تحتها نظراته تركزت علي ما تحمله في يدها هبه اكملت بصوت خاڤت يكاد يكون غير مسموع رجعت لانى نسيت قميصك وصورتك الزكريات الوحيدة اللي هتبقالي منك
ادهم هز رأسه بعدم تصديق هبه انا مش فاهم
هبه اجابته بمرح
معقول ادهم الذكى الملياردير لسه مفهمش ادهم سامحنى علي كلمة قلتها في لحظة غباء ادهم انا كبرت وبابا بيشتغل عندك عارف يعنى ايه
يعنى حياتنا كانت متوقفه عليك
صبح وليل بابا بيشكر فيك وفي اخلاقك ويتكلم عن امبراطوريتك انا لما قلت عجوز فعلا كنت فاكراك اكبر من بابا الله يرحمه اخر حاجه اتوقعها ان ملياردير زيك عمره في التلاتينات
ادهم عينيه اتسعت من الصدممه
ادهم انا لما شفتك اټصدمت من سنك اټصدمت لانى اكتشفت ان السواق اللي انا اعتبرته سواق يوم المستشفي هو انت
هبه مشاعرها جياشه الكلمات خانتها التعبير بالكلمات اقل من الموقف حب ادهم واضح في كلامه في المه في دموعه
ومعدلك حاولت ان تتكلم دورها الان في الكلام ادهم
انتى رجعتى عشان الحاجات دى ايه بالنسبه ليكى
انا ايه بالنسبة ليكى ياهبه سجانك العجوز ولا جوزك وحبيبك
هبه قالت بحب واضح انا غبيه وعنيده زيك بالظبط
ادهم ضمھا بقوة لدرجة انها شعرت ان عظامها سوف تتكسر هبه ارحمينى انا مش حمل سخريتك منى
هبه منعته يكمل كلامه ادهم انا بحبك
قولي فعلا انت اللي كنت في حلمى في المستشفي انت كنت موجود ده مكنش حلم مش كده
ادهم شعر بقوة ضغطه عليها فخفف ضغطه قليلا حاول ان يحررها من قبضته هبه اعترضت بتذمر وتمسكت به بقوة
ادهم اخيرا
هبه انتظرت ادهم
يكمل بلهفه اخيرا سوف تسمع منه الكلمة التى انتظرتها طويلا ادهم صفي صوته استجمع شجاعتة اخيرا وقال هبدأ معاكى من البدايه مرة من 4 سنين دخلت مطبخ مكتبى اطلب حاجه من عم سلطان هناك مشفتش عم سلطان لكن شفت ملاك ملاك صغيرلابس فستان المنظر اللي شفته جمدنى في مكانى
شفتك قاعده علي كرسي ورجليك الجميلة بترتاح