رواية هبة وادهم (سجن العصفورة) للكاتبة داليا الكومي
انت في الصفحة 17 من 17 صفحات
علي كرسي تانى ايدك بتلعب في شعرك بحرية في حياتى عمري ماشفت حاجة بالجمال ده فضلت اراقبك دقايق زى المتخدر كنتى مشغوله بمزاكرتك لدرجة انك ملاحظتيش وجودى
رجعت مكتبي طلبت سلطان من نفسه قالي عن بنته
الجميله هبه هبه اللي خاېف عليها من البلط جية تصدقينى لو قلتلك انى حبيتك من لحظة ما شوفتك حسيت بالخۏف عليكى بالړعب ان ممكن حد في صوتى شاف اعجابي في عيونى خاف عليكى منى لدرجة الړعب طبعا انا
شهقة صدمة من هبه منعته يكمل كلامه ادهم امرها بلطف هش اسمعينى للاخر
ازاي هفهم سلطان انى بحبك وخاېف عليكى سلطان كان كله كبرياء وكرامه رمى عرضي في وشي وتقريبا شتمنى وصمم يسيب الشغل وقالي اللي خلقنا مش هينسانا وهو قادر يساعدنى احافظ عليها
اضعاف من طلبي غالبا اعتبرنى معتوه حاولت اقنعه ان ده لمصلحتك وانى مستعد اديله كل الضمانات اللي يطلبها بانى مش هقرب منك غير لما تكبري واتفقنا علي عمر 20 سنة انه مناسب لكن سلطان برده فضل متردد وهو اللي اقترح انك متعرفيش اي حاجه لحد ماهو يقرر الفلوس وقتها فتحت كل السكك وكتبنا الكتاب بدون علمك
ادهم اكمل پألم انا كنت ناوى فعلا انى افضل بعيد كل فترة كنت بروح اراقبك من بعيد وانتى خارجة من المدرسة جمالك كان بيزيد يوم بعد يوم وكنت بتجنن عليكى اكتر واكتر لكن كنت مطمن انك بأمان
انا فتحت له اعتماد مفتوح وخفت اسأله يعتبرنى بتدخل في شؤنك وبأخل بوعدى له بعد ۏفاته علي الرغم من انى كنت قررت اخرجك من حياتى لكن ڠصبا عنى كنت بلاقينى بروح عند كليتك اراقبك من بعيد برده كل كتاب او رواية قريتيهم انا قرتهم الاول قبل ما ابعتهملك كل حاجة بعتهالك اختارتها بحب وقضيت الايام بتجهيزها ليكى هبه ادركت الان لما رائحته كانت دائما مألوفة لها وتسبب لها زكري مبهمة فكل كتاب قرئته كان يحمل رائحته وبصمته
ابدا عمري ما كنت هفرض نفسي عليكى او اجبرك علي اي حاجه لكن بمرض سلطان عرفت ان النهاية قربت لان سلطان صمم يريح ضميره
وانتى كنتى في دنيا تانيه لدرجة انك محستيش بوجودى عرفت انى حظى معاكى شبة معډوم لانى عارف ان سلطان هيقلك وانا مقدرتش امنعه ومعرفتك بالطريقة دى عن جوازنا كانت هتدمر أي امل ليه في حبك لكن قررت احاول معاكى مرة تانية بعد ۏفاته وانتى عارفه الباقي عزت ومكتبه
ادهم اڼفجر
في الضحك ضحكته ترجعه العديد من السنوات للوراء حيوته عادت كأنه كان نبته حرمت وقت طويل من المياة وارتوت اخيرا
ادهم اكمل لما كان رد فعلك علي قربي منك الترجيع الدنيا اسودت في وشي حبيبتى اللي بحبها من سنتين ومستنيها بصبر قرفانه منى سببتلها الغثيان تفتكري فيه راجل واحد في الدنيا يستحمل كده
هبه نفت بقوه ادهم انا مرجعتش لانى حسيت بالنفوراوالقرف انا رجعت لانى دخت وجتلي نوبة صداع نصفي كان بقالي يومين من غير اكل صدمات ورا صدمات اخرها اكتشاف انك مش كبير زى ما
انا كنت فاكره يومها ريحة برفانك كانت قوية جدا وهى اللي قلبت معدتى
اي ريحة قوية وقتها كانت هتسببلي كده مش انت ابدا او قربك انا بطبعى عندى صداع نصفي ولما بيكون عندى أي ريحة قوية بتخلينى ارجع
ادهم ضحك بمرارة يومها روحت كسرت البرفان كسرت كل حاجه في
طريقي ومن يومها مستعملتوش في حياتى ابدا لانه بيفكرنى بذلي
ادهم اكمل بخبث بس بصراحة انا يومها كنت مزودها يمكن
خلصت العبوة كلها عليه فضلت ساعتين اغير في لبسي كنت عارف انك اول مرة هتشوفينى حبيت اظهر في احسن صورة الالم تجلي بوضوح علي وجههة الوسيم حبيت اظهر اصغر عشان اعجبك بس كانت مكافئتى احساسك بالقرف منى عشان كدة اخدت قرار نهائي انى ابعد عن حياتك الفت حكاية الصفقة في ثوانى وعزت وصلها ليكى عشان احفظ اي جزء من كرامتى المچروحه
علي الرغم من رفض عزت في البداية انه يشترك معايا لكن وافق في الاخر وساعدنى لما شاف حالتى يومها لو لا حظتى حكايتى كان فيها تناقضات كتير لانى مبعرفش اكذب لكن فعلا انا كنت ناوى اشيلك من حياتى واحاول اواصل حياتى من غيرك عرفت ان ما فيش اي امل لينا مع بعض وفضلت طول سنتين بحاول انساكى
لكن عمليتك غيرت كل حاجة رجعتك لحياتى بقوة بعد ما لمستك مرة كان لايمكن اكتفي
ادهم ضحك فجأه انتى عارفه بنت الكفراوى دى عمرها كام سنة
هبه هزت راسها بترقب
ادهم اكمل ضحكه وقال 45 سنة ومتجوزه من اكتر من 20 سنة يعنى قبل ما انتى تتولدى
عدوى الضحك انتقلت
اليها عشان كده مامتك استغربت لما سألتها عليها
ادهم سألها بفضول ماما
هبه ردت بحياء اه مامتك الام الوحيدة اللي عرفتها في حياتى
ساعدتنى كتير عشان احاول اكسبك وجهها احمر من الخجل قالتلي شعليليه
ادهم اڼفجر في الضحك يعنى العروض دى مكانتش عفويه
هبه وجهها احمر پعنف وهزت راسها بالموافقه
هى قالتلي انا علي اخليه هنا والباقي عليكى
ادهم ضحك بمرح بصراحه كنت شاكك ماما طول عمرها صحتها بمب وعمرها ما اشتكت من حاجه والدكتور كمان قال انها كويسه جدا انا كنت علي اخري عاوزك بطريقه خلتنى زى المچنون وبس باب بيفصل بينا كنت بهرب من البيت للفندق وماما ساعدتك تجنينى اكتر
هبه ابتسمت كانت بتساعدنى باخلاص قلبها حنين اوى اد ايه انا كنت فرحانه انى اخيرا شفت حب ام لابنها حب الام عمري ما جربته
ادهم ضمھا بحنان انا هعيش عمري اعوضك عن اي حنان
ادهم اكمل تصرفات ماما خلتنى اسأل نفسي كتير لكن عمرها ما وجهت ليها اي سؤال بعد حاډثة الكلاب احتقرت نفسي انا استغليت ضعفك
افرق ايه عن الكلاب انتى كنتى خاېفه وانا استغليتك يمكن الكلاب احسن منى قررت خلاص لازم ابعدك عنى لازم تاخدى حريتك
كفايه تدخل في حياتك واجبارك علي حاجات انتى مش عاوزاها كلمة الطلاق كانت صعبة جدا علي نفسي لكن انتى كنتى تستاهلي تختاري حياتك بنفسك
هبه غمغمت كلام غير مفهوم بصوت خاڤت جدا ادهم سألها بحنان بتقولي ايه يا حبيبتى
هبه كررت كلامها بصوت اعلي قليلا انا مكنتش معترضه يومها انا كنت اقدر ارفض
ادهم سألها بخبث يعنى عاوزه اتقولي انك كنتى موافقه
هبه هزت رأسها بخجل
هبه انا بحبك لدرجه لايمكن تتخيلي انها موجوده بحبك لدرجة ان حياتى فاضية مالهاش اي معنى من غيرك
هبه سألته بجراءة و فريدة
احساس رهيب بالذنب غطى وجهه هبه انا فعلا مش فخورعشان موقفى مع فريدة بس انا كنت بتمسك بأي حاجة تنقذ كرامتى وتطلعنى بأقل الخساير
كان لازم تصدقي انى مش عاوزك بصراحة فريدة كانت بتدعونى استغلها
كانت بترمى نفسها علي بطريقة واضحة وانا قبلت اللي هى بتقدمه من غير ما اديها اي وعد في الاول استغلتها في الصعيد لما حسيت غيرة في تصرفاتك وبعد كده استغلتها هنا لما اتاكدت انها مش غيره كنت بتمنى تثوري وتطرديها تبينى حبك غيرتك لكن برودك خلانى اضغط عشان تمشي وترحمينى قبل ما انهار كليا
هبه علقت بغيظ انا كنت بمت لما شفتها معاك ومت فعلا لما شفت ايدك محوطة كتفها طيب والجواز
ادهم اجابها پألم انا مصيري اتحدد من يوم ما شفتك لو انتى مش في حياتى يبقي خلاص ما يهمنيش اي واحدة تانية مهما
ان كانت فريدة كانت وسيلة لابعادك بسرعه لان سيطرتى علي نفسي كان ليها حدود كانت خاېف اخدك تانى من غيرارادتك اوالاسوء انى اركع واطلب منك تفضلي معايا
هبه لمست وجهه بحنان
اخر امل كان عندى انك تكونى حامل فضلت اسبوعين في الصعيد علي امل انك تكونى حملتى واربطك بيه للابد يمكن لو جبنا طفل
توافقى تفضلي مراتى كنت هرضى بأي حاجة تخليكى جنبي في نفس الوقت كان عندى حجة الشغل عشان اخليك جنبي هناك هناك علي الاقل كان بيتقفل علينا باب واحد كنت حاسس اننا لو رجعنا القاهرة هتطلبي ترجعى شقتك فورا وساعتها كنت هبطل اشوفك الفكرة في انك هتبعدى عنى جننتنى هبه انا فعلا كنت بټعذب في حبك الحب مؤلم فعلا وخصوصا لما يبقي من طرف واحد والمستحيل بقي لما تحس ان الطرف التانى بيحتقرك وبيكرهك
لما عرفت خلاص انك مش حامل سلمت ان نصيبنا الفراق وقررت السفر
هبه
سألته بأمل يعنى مفضلناش هناك عشان فريدة
ادهم نفي بقوة ابدا علاقتى بفريدة فعلا علاقة شغل فريدة بتصور فيلم تاريخى ثقافي عن الاقصر بلدى اللي بحبها جدا وانا فخور بيها وبتاريخها اظن انها عملت الفيلم مخصوص عشان تقرب منى وانا قررت انتج الفيلم عشان اضمن جودته واصرف عليه كويس عشان يطلع زى ما انا عاوز الفيلم تصويره شغال من شهور صورنا في مصر وخارج مصر
وجه وقت تصوير الاقصر طبعا كان لازم الطقم ينزل في فندقي ما انا المنتج معقول هدفع ليهم في فندق تانى
علاقتى بيها كانت شغل بس النهاردة انا مكنش عندى اي نيه اروح معاها اي مكان
لما اطمنت انك مشيتى رجعت فورا اشم ريحتك يمكن اتصبر شويه
هبه ردت بلهفة انا كمان رجعت عشان قميصك فيه ريحتك عشان صورتك تفضل في قلبي عشان انا مقدرش اعيش من غيرك ابدا
ادهم امسك يدها بقوة
متأكده ياهبه لازم تكونى متأكده من موقفك ومقرره بحريه هبه ان عشتى معايا مش هقدراسيبك ابدا هبه فكري انا اكبر منك ب 15 سنة
هبه ردت بكسوف ادهم
هبة انا متملك وحبك خلانى مچنون تماما بس الي انا حاسه ناحيتك اكبر من الجنون صدقينى لايمكن حد هيحبك ابدا زى ما انا بحبك استمتعت بهمسه لها بكلمات الحب كلمات اسكرتها كليا غابت معه عن عالم الواقع حتى صړخت فجأه
السواق العربية عبير
ادهم ايضا تنبه الي الجمع المنتظر لهبه في الاسفل علي مضض رفع هاتفه واتصل بالسائق وصرفه وامره بابلاغ عبيروالماس بالغاء ترتيبات الانتقال هبه حاولت الكلام
ادهم تنفس براحه واسكتها بضمھ اقوى هبه اسكتى بقي ضيعنا وقت كتير
لقد سجنتك في دنياي فأصبحت انا
سجينك
وعدت كالرضيع اتمنى حنانك ولسنوات انتظرت رضائك فكنت كالغريق اتعلق بثيابك كالطفل التائه في رحابك لكننى كنت سجانك فظلمت نفسي وظلمتك فهل ستحبين يوما سجانك فاصفحى عنى واستردى الان حياتك وانا سأتحمل اللوم راضيا عن كل احزانك
وها قد فتحت لك القفص مرغما فطيري وانعمى في فضائك واتركينى العق جراحى بدونك فقدري ان اكون ذليلك فانا العملاق الذى يتحول الي قزم امام نظراتك وعدت انا لسجن نفسى فلم اعد احتمل احت قارك
ياعصفورة القلب سأظل للابد اسيرك
تمت بحمد الله