للقدر حكاية (كامله حتي الجزء الاخير)بقلم سهام صادق
كانت تتعلق
عمو شهاب حبيبي
وتتعالا ضحكاتهم مع دلال الصغيره
ودلفت نادية نحوهم بعد أن رحبت بها الخادمه لتتعلق عيناها بحمزة الذي رمقها بمقت على فعلتها التي لم يحاسبها عليها بعد
نظر إليها پغضب بعدما اصبحوا بمفردهما
بتلعبي بيا ياناديه
فأشاحت عيناها عنه تكتم صوت ضحكاتها
ليرمقها بحنق جلي
ده على اساس اني عيل صغير هتغصب على حاجه
فضحكت بدلال وطالعته مفكره
ايه رأيك تتجوز سيلين السكرتيره عينها منك على فكره
ثواني وقف يطالعها يزفر أنفاسه بقوه حانقا
ناديه الموضوع ده محسوم بالنسبالي ومش هعيد كلامي تاني وبطلي الاعيبك السخيفه ديه
اغمض عيناه بقوة وهو ينظر لجاكي النائمه على صدره العاړي لم يشعر بأستيقاظها ولا بيدها التي أخذت تتحرك بعبث على وجهه
مراد مابك
فأنتبه مراد اليه واخذ يتأملها بصمت كان الأول بحياتها رغم انه ظن عكس ذلك
لم أصدق الي الان اننا تزوجنا وأننا هنا معا بالصين
متى سنخبر عائلتك
كان ضائعا في أفكاره لا يعرف كيف فعل ذلك ولكنه الان غاضب من نفسه ومن والده
اعمل حسابك بعد رجوعك من الصين هتجوز هناء بنت عمك
عناد اطاح عقله ليتزوج جاكي ضاربا قرار والده عرض الحائط
ولم يخلق ذلك العند داخله الا هو
مراد سرحت في ايه
لينظر لها مبتسما
مكنتش فاكر انك عذراء
فتوردت وجنتاها بخجل وتعلقت عيناهم معا
لتسأله ببتسامه انارت وجهها الجميل اكثر
وكانت اجابته على سؤالها ما هي الا اجابه جعلتها تحلق عاليا بسعاده وهي بين ذراعيه
وقفت أمام المرآه التي تحتويها خزانتها الصغيره لتنظر الي فستانها البسيط وحجابها برضى كامل لتلتقط أوراقها من فوق الفراش وحقيبتها وقبل ان تخرج من غرفتها صدح صوت هاتفها برساله نصيه من صديقتها الشقيه هناء
واتبعت الرساله أخرى
ايوه ياعم هتشتغلي في شركة الزهدي
لتبتسم ياقوت على أفعال صديقتها المحبه وانصرفت من غرفتها متجها الي مكتب السيدة سميره
ابله سميره
كانت سميره تتناول فطورها وترتشف من كأس الشاي خاصتها
تعالي يا ياقوت افطري معايا
خجلت ياقوت وطأطأت رأسها أرضا ورغم جوعها الا انها اجابت
وقبل ان تجيبها سميره
كانت تدلف إحدى المقيمات في السكن مالا
ادي الشهرين المتأخرين عليا يا سوسو
فضحكت سميره وهي تنظر للمال
متخلي ياحضرة الصحافيه
فألتقطت سماح احد السندوتشات من أمامها وأخذت فتعجبت ياقوت من الأمر ولكن ابتسمت وهي تستمع لحديثهم
لازم تفضحينا قدام الغرب كده وتعرفيهم اني صحافيه وعليا اجار متأخر
ومدت سماح كفها نحو ياقوت
صحافيه شهر بتقبض وشهر بتترفد وشهر على ما تفرج
لم تتمالك ياقوت حالها وابتسمت ثم صافحتها
وانا ياقوت
سماح خدي ياقوت معاكي في طريقك ووريها مكان شغلها فين لأنها مش من هنا ولسا ياحببتي بتتعلم تروح وتيجي ازاي
وجهت سميرة حديثها لسماح التي وقفت تدقق النظر ب ياقوت قليلا ثم هتفت مازحه
طب يلا بينا بقى عشان لسا هاكل من علي عربيه الفول
بتاعت عم سيد يااا عليه طبق فول بيسد المعده لحد الليل
وألتفت نحو ياقوت التي اتبعتها تكتم صوت ضحكتها
أنتي هتشتغلي فين
لتخرج ياقوت الكارت الشخصي الذي أعطته لها ناديه فطالعت سماح اسم الشركه ثم اخذت تصفر بعلو
شركه الزهدي يابنت الايه عملتيها ازاي ديه
أشارت سماح اليها على مقر الشركه التي يبدو أنها فرع جديد لمجموعه الزهدي
اطير انا على الجرنال بتاعي لأحسن يتخصم مني
سمعت صوت تهامسهم عليها
يا عيني الراجل اللي طالعه بي السما و بابا بابا مطلعش ابوها مش عارفه ازاي قاعده في بيته ما خلاص مامتها ماټت وقريب هيتجوز
واخذوا يضحكوا بعلو ف رؤي لا يحطيها الا أمثالها
ضاقت أنفاسها وانحدرت دموعها لتجد تلك الفتاه التي لم تكف يوما عن نبذها ومعايرتها بفقرها فهى لم تكن الا ابنه إحدى عاملات النظافه بمدرستهم ودراستها بتلك المدرسه حصلت عليها كعمل خيري لتفوقها
فين مريم القديمه البنت القويه اللي كنت بحسدها على قوتها وأنها عامله زي الفراشه الكل بيحب
لترفع مريم عيناها بصمت نحوها وهي لا تعلم الاجابهف مريم القديمه انكسرت برحيل والدتها
حدق بالفتاه التي أمامه ببطئ متذكرا طلب شقيقته في تعينها في الفرع الجديد الذي تم افتتاحه في الأيام الماضيه ضمن شركتهم الأم وتولى هو إدارتها كان بحاجه ل سكرتيره لمكتبه بهذا الفرع وعلى حظها قد اعتذرت السكرتيره التي وقع عليها الاختيار لحدوث ظرف ما لها
أنتي ياقوت
قالها شهاب بهدوء وهو ينظر للملف الخاص بها هو رأها من قبل ويعلم سبب مساعده شقيقته والسيده سلوى عيناها الذابله وملابسها السوداء التي ترتديه تعبر عما تمر به
وحركت ياقوت رأسها بتوتر تخشي رفضها فهى لا تمتلك الخبره المطلوبه
فأماء شهاب رأسه بعمليه وهو يطالع ملفها
خريجه كليه ادب قسم لغه انجليزيه
ورفع عيناه نحوها
اشتغلتي كام سنه كمتطوعه في الملجأ الخيري
فأسبلت جفنيها بحرج لتجيبه
سنه ونص
وبعد صمت دام للحظات ابتسم ليعبر لها عن موافقته
تقدري تبدأي شغلك من بكره يا انسه ياقوت
تجمدت عيناه وهو لا يصدق اليافته المعلقة على باب المبنى مدرسه خاصه تعمل بها كما اخبره حارسها لذلك
تمر من ذلك الطريق كل يوم ليجد إحدى العاملات تخرج بها من المدرسه وتسير بها نحو الطريق العمومي واخبرتها ان
تسير فالسيارات واقفه
وكالعاده تخطو بخطوات معدوده نحو المقعد الخشبي الذي اعتادت الجلوس عليه
احتار في امرها وقبل ان تأخذه قدماه إليها اعلن هاتفه عن رنينه لينظر للرقم وأجاب بأحترام ثم ألقى نظرة خاطفه على تلك الجالسه التي تتحسس المقعد جانبها
نص ساعه واكون عندك يافندم
كان هذا هو اليوم الثالث لها بالعمل كل شئ جديد عليها ولكنها ستسعي جاهده ان تستمر في وظيفتها مهما حل بها من متاعب ف الراتب يستحق التعب والتحمل وتستطيع بعث المال منه لوالدها ودفع اجار الغرفه واحتياجاتها ولو استطاعت ان تجد عملا اخر ستعمل حتى يصبح لها منزل مستقل تعيش به
خطط كثيره رسمتها في عقلها وهي تحلم بالغد
ولم تشعر بدلوف حمزة بعنجهته ونظراته الجامده شخصيه يتقن رسمها أمام العالم فقديما كان شخصا شفافا مرحا محبا ولكن الآلم علمه ان يكون ما هو عليه الآن
تقدم بخطواته نحو مكتب شقيقه وألقى بنظره عابره نحو تلك المنهمكه بين الملفات وكأنها في ساحه حربوسقط الملف منها فأنحنت
لاسفل تلتقطه
فسلط حمزة عيناه عليها بعدم رضي وصدح صوته بخشونه
شهاب في مكتبه
وبمجرد ان اجابته اكمل خطواته نحو غرفه شقيقه
فأنتفضت من فوق مقعدها راكضه نحوه
لازم أبلغه الأول بوجودك يافندم واشوف لو كان في ميعاد سابق
أخبرته بعمليه كما حفظت ليرمقها حمزه ببطئ واضعا احدي يداه في جيب سرواله وابتعد مشيرا لها
اتفضلي
لتشعر ياقوت بالتوتر من نظراته الحاده
أبلغه مين
فرفع حمزه حاجبه الأيسر وأخذ يطالعها من علو ثم هتف ساخرا
حمزة الزهدي
فأتسعت عيناها وهي لا تصدق هي امام من فهتفت دون وعي مكرره سؤالها
مين
الفصل الثامن
قهقه شهاب وهو مازال يتذكر مشهد ياقوت أمام شقيقه لم تكف عن تكرار معرفة هويته ولولا خروج شهاب من غرفه مكتبه ذلك الوقت لكان اڼفجر شقيقه بها
ديه كتله من الغباء انت ازاي توافق على توظيفها
هتف حمزة عباراته حانقا من غباء ياقوت وضحكات شقيقه
عادت ضحكات شهاب تتصاعد وهو يسمعه
حصل خير ياحمزة خلاص وكمان ديه متوصي عليها من ناديه وسلوي
فأرتسمت السخريه على شفتي حمزة وجلس بفخامه
كمان جايه بواسطه خد بالك احنا مبنفرقش بين الموظفين اي غلطه منها انت عارف ايه اللي هيحصل طرد علطول
لتتعالا ضحكات شهاب مجددا
متقلقش البنت شكلها بتاعت شغل وعايزه تشتغل
لا يعلم لما أثارت غضبه ولكن حظها جعلها تلتقي به في الوقت الخطئ فيكفيه انحدار مريم بمستواها الدراسي وحديث أخصائية المدرسه عنها
ايه الموضوع اللي كنت عايزني فيه وضروري
فصمت شهاب للحظات وهو لا يعلم كيف يخبره
اللي بتبعت ليك الرسايل هي صفا ياحمزة
فأحتدت عيناه بكره لم يعرفه الا معها الحبيبه الخائڼه هي صاحبة الرسائل المجهوله
وتعلقت عيناه بأعين شقيقه وكأن الماضي أمامه من جديد والكلمه عادت تخترق أذنيه
انت مرفود ياحضرت الظابط
وشعر بالاختناق فنهض مشيرا لشقيقه بالصمت وتحرك بخطي جامده ولحظها العسر اليوم معه فتح الباب في نفس اللحظه التي كانت ستطرقه وتدلف
فأرتطمت بصدره الصلب لتسكب قطرات من القهوة التي كانت على قميصه
فسقطت عيناه على فعلتها صارخا بها وقد اعماه الڠضب
أنتي غبيه
صراخه افزعها وجعلها تتراجع للخلف بخطوات خائفه
انا اسفه مكنش قصدي
خرجت الكلمات من شفتيها بصعوبه وعيناها انخفضت لاسفل
وظهر الخۏف على ملامحها ليندفع كالاعصار مغادرا المكان
كان شهاب واقفا يتابع المشهد بصمت معتذرا بلباقه
متزعليش يا ياقوت حمزة كان خارج ڠضبان من مكتبي
فلم تتمالك دموعها اكثر من ذلك فكل شئ أصبح يجثم على روحها زوجه ابيها هاتفتها امس تسألها عن كم ستتقاضي من راتبها ووالدتها اليوم هاتفتها تخبرها عن عدم رضي زوجها بأمر عملها
دموعها اخذت تتدفق بغزاره وهي لا تشعر بحالها فتقدم منها شهاب لا يعرف ماذا يفعل لها
ياقوت خلاص الحكايه عدت لو عايزه تاخدي نص يوم تروحي تمام مافيش مشكله
فهتفت بنبرة باكيه كالاطفال
انا معملتش حاجه والله يا
استاذ شهاب هو انتوا ممكن تطردوني
فأنفرجت شفتي شهاب بضحكه قويه وأخرج من جيب سترته منديلا يعطيه لها
تطردي ايه بس يابنتي خدي امسحى دموعك
واردف مازحا
اصل انا ضعيف قدام دموع الستات
ألتقطت منه المنديل سريعا وطأطأت عيناها أرضا تشعر بالخجل من حديثه
فوقفت ندي على أعتاب الغرفه تطالع المشهد بوجه محتقن
شكلي جيت في وقت مش مناسب
ليلتف شهاب على سماع صوتها مندهشا من قدومها بأبتسامه ثم
اهلا ياحببتي
تعلقت عين ياقوت بهم ومن نظرات ندي الناريه نحوها اشاحت عيناها سريعا تلوم نفسها على بكائها أمام شهاب
صړخت ندي بوجه وقد فسرت الامر كما خيله لها عقلها
عايز تفهمني انها كانت صعبانه عليك وبتراضيها ولا البنت عجبتك ياشهاب
فتنهد شهاب مغمضا عيناهلقد تغير بالفعل من مطالعه النساء بنظرات عابثه وأصبح يقدر حبها
لم يحبها او مازال يرى ذلك
ندي انا مش هحاسبك على الكلام
اللي بتقوليه عشان عارف انك مش في وعيك
پغضب
حط نفسك مكاني
علها تخرج چنونها به حبها له هوس يعلم صدقه
حب قضى على وظيفته التي عاش يحلم بها في طيله سنوات دراسته ولم يكن حلمه وحده إنما كان حلم والديه وفي النهايه ماذا حدث مرضت والدته بعدما فصل من الداخليه