الإثنين 23 ديسمبر 2024

روايه جميله بقلم لولا

انت في الصفحة 15 من 91 صفحات

موقع أيام نيوز


علي عصبيته الدائمه من دون سبب لذلك لم يعلقوا علي ذلك الطلب الغريب
اما سوار فقد انزعجت من طريقته الفظه وعصبيته الغير مبرره كما شعرت بالاحراج الشديد من نظرات الجميع لها وكادت ان ترد عليه وتعنفه علي اسلوبه الغليظ الا انها اثرت الصمت والتعامل بمهنيه مع الموقف فهو صاحب الشركه التي تعمل بها وعليها احترامه وتنفيذ اوامره

لذلك توجهت الي المقعد القريب من الشاشه وجلست عليه وبدات تعمل وتقدم الدراسه التي وضعتها لميزانيه الشركه وسرعان ما اندمجت في الشرح بطريقه مهنيه وعمليه رائعه استطاعت ان تنال اعجاب كل الحاضرين وعلي راسهم هو
فلم يستطع ان يخفي نظراته المعجبه بها وبثقتها في نفسها وبقدرتها السريعه علي التعلم وانجاز الاعمال علي اكمل وجهه 
تنهدت بارتياح وشعرت بالثقه في نفسها ما ان رات نظرات الاعجاب
بها في عيون الجميع 
تحدث بجديه موجها حديثه للجميع انا شايف ان الدراسه الي قدمتها مدام سوار مناسبه لوضعنا بشكل كبير وعلشان كده عاوز كل اقسام الشركه تشتغل علي تنفيذها في اسرع وقت 
طبعا احنا المفروض كنا نعمل حفل افتتاح المقر الجديد بس الظروف مسمحتش فانا قررت اعمل حفله صغيره عندي في البيت اخر الاسبوع وطبعا الكل معزوم ومفيش اعتذرات ولا هقبل باي اعذار اظن واضح
قالها وهو ينظر لها في تحدي من ان تعارض كلامه وتعتذر عن الحضور
انتهي الاجتماع وبدا الجميع في الانصراف
خلاص خلصتي علشان ننزل المكتب اه خلاص يالله بينا 
تحركوا معا خارج قاعه الاجتماعات وقبل ان تصل الي الباب اسمتعوا الي صوته الجهوري ذو النبره الحاده استوقفهم
مدام سوار استني وانت تقدر تروح علي مكتب يااااا اسمك ايه
يونس يونس عبدالله يا فندم 
يونس ردد اسمه وهو يطالعه بنظرات مبهمه متفحصا اياه جيدا تقدر تتفضل علي مكتبك يا يونس تمام عن اذن حضرتك
انصرف يونس وتركهم خلفه وحرب النظارات دائره بينهم سوار الغاضبه وعاصم البركان الذي علي وشك الانفجار دون معرفه والسبب ولكن هناك شيء خفي في نظرات عاصم تجاه سوار ولا بد ان يعرفه
تحت امرك مستر عاصم قالتهامنتظره انتهاء صمته الغريب
لا يعرف لما طلب منها الانتظار ولكن عندما راها تتحدث بأريحيه مع يونس احس ينيران حارقه تكوي داخله لذا طلب منها الانتظار 
اناااا اناااا اااه كنت عاوز اهنيكي علي اجتهادك في شغلك بجد انا فخور بيكي قالها بصدق 
متشكره و يا رب اكون عند حسن ظن حضرتك 
ان شاء الله صمت لثواني ثم قال ما تتاخريش يوم الحفله قالها شديدي السواد ولكنها لاحظت وجود بعض الشعيرات البيضاء منتشره في لحيتهاعطته مظهر جذاب 
فاقت من شرودها علي صوت طرقعه اصابعه امام وجهها هااا اتفقنا علي ايه سالت بعدم فهم 
علي انك هتيجي الحفله استجمعت تركيزها سريعا ان شاء الله عن اذن حضرتك ورايا شغل كتير انهت حديثها وهي تتحرك بخطوات سريعه هاربه منه ومن نظراته المربكه
ظل يتابع انصرافها راسما ابتسامه متفائله 
الفصل التاسع الجزء التاني 
فووووت قبل القراءه 
انقضي الاسبوع سريعا حاولت سوار ان تتجنب عاصم قدر استطاعتها وحرصت علي الا تلتقي به ومن حسن حظها انه يرسل
في طلبها مما جعلها تعيد ترتيب افكارها وتسيطر علي تشويش عقلها الذي سببه لها عاصم وقد حسمت امرها وقررت عدم الذهاب لحفله الشركه والاعتذار منه بعد الحفل
علي العكس كان عاصم يتابع اخبارها ويراقب تحركاتها داخل الشركه من خلال كاميرات المراقبه الواصله بحاسوبه
الشخصي 
وعندما شعر برغبتها في تجنبه وعدم احتكاكها المباشر معه تركها تفعل ما تريد حتي يري ما تريد الوصول اليه الا انه سيتدخل في الوقت المناسب
لحسم الامر لصالحه 
قبل الحفل بيوم 
في منزل عائله الناجي 
يجلس هشام الناجي مع اسرته في جو عائلي جميل 
هشام انتي ليه مقولتيش يا سوار علي حفله الشركه بتاعتك 
سوار وانت عرفت منين
هشام اصل عاصم جالي الشركه انهارده علشان يعزمني علي الحفله واستغرب لما لقاني معرفش رغم انه مآكد عليكي تبلغيني دعوته
كاااذب ماااكر يريد ان يضعها امام الامر الواقع ويدعو شقيقها ايضا حتي لا تجد سبب للاعتذار
معلش نسيت خالص وكويس برضه ان هو بنفسه بلغك وانت هتعمل ايه هتروح سالت بتوتر
للاسف مش هقدر انا اعتذرت له عندي مواعيد بكره باليل 
تنهدت براحه لاعتذار شقيقها وبالتالي
اعتذارها هي الاخري ولكن ذهبت الراحه ادراج الرياح عندما اضاف بس انا اكدت عليه انك هتروحي وجودي او عدمه مش هيفرق انت موظفه في شركته وطبيعي تحضري الحفله 
ردت باحباط بس انا ماليش في جو الحفلات ده
معلش لازم تتعودي علي كده انت بتشتغلي في شركه سياحيه كبيره وليها نظامها والحفلات دي بتبقي شيء عادي يبقي لازم تتعودي عليه وبعدين
هبقي لا انا ولا انتي روحنا ما ينفعش علشان خاطر عاصم علي الاقل حد مننا لازم يكون موجود 
ماشي هروح قالتها بغيظ شديد من اجبارها علي الذهاب وانتصار عاصم عليها فهي متاكده انه اتصل يدعو شقيقها لارغامها علي حضور حفلته 
يوم الحفل 
وقف عاصم وعدي في حديقه منزله لاستقبال المدعوين من العاملين بشركاته 
وصل احمد ونور ويونس معا الي الحفل صافحهم عاصم برسميه ولكنه ظل يتابع يونس بنظرات متفحصه هو لا يرتاح له ولا لنظراته نحو سوار وقد لاحظ محاولاته للتقرب منها 
عاصم عدي شايف الواد اللي لسه مسلم علينا دلوقت 
مين فيهم اللي ماشي جنب البنت ولا التاني قالها عدي وهو ينقل نظراته ببن احمد ويونس
التاني اللي لوحده عاوزك تجيب لي كل المعلومات عنه من يوم ما اتولد لحد النهارده 
ماشي بس هو عمل حاجه ضايقتك سال عدي مستفهما
اعمل الي بقولك عليه من غير كلام كتيير ثم تابع استقباله للمدعوين وعينه تراقب البوابه كل دقيقه منتظرا وصولها 
كان يقف في منتصف الحديقه مع بعض الحضور يتحدثون و يتناقشون بخصوص العمل 
رفع نظراته فجاه وجدها تدخل من بوابه الحديقه علي استحياء تمشي بخطوات بطيئه تتلفت حولها علها تجد من تعرفه وكعادتها سحرته بطلتها الجميله لما عليها ان تكون بهذا الجمال والدلال هل الكل يراها مثلما يراها
ماذا تربد منه لماذا تستحوذ علي اهتمامه وتفكيره بهذه الدرجهلماذا تثير بداخله مشاعر بدائيه لاول مره يشعر بها يجب ان يحصل علي اجابه لاسئلته ولكن كل الاجابات تتلخص في كلمه واحدهسوااارر
لمحته يقف وسط مجموعه من الرجال يقف بهيبه وشموخ يليق به له طله مميزه وحضور قوي انه وسيم وسيم كالعاده راته يتظر لها بطريقه غريبه نظرات اول مره تراها في عيناه نظرات اربكتها ووترتها 
تحركت بخطوات حثيثه متجهه نحوه اعتذر بلباقه من مرافقيه عندما صافحها مرحبا وعلي وجهه ابتسامه جذابه مشاكسه كنت متاكد انك هتسمعي الكلام وتيجي 
نورتيني ونورتي بيتي المتواضع 
رفعت حاجبها مجيبه اياه بغرور انا ماكنتش جايه اصلا بس اعتذار هشام هو اللي اجبرني اني اجي قالتها بصدق 
مش مهم السبب المهم انك جيتي ده لوحده كفايه عندي 
قالها بصدق وهو يطالعها بنظرات شغوفه 
توترت من نظراته وقالت بنبرم مرتبكه وهي تحيد بنظارتها عنه عن اذنك انا هروح اقعد مع زمايلي 
مشت من جانبه واتجهت حيث يقف احمد ونور 
نور ايه يا سو الحلاوه والشياكه دي كلها ميرسي يا نور انتي الاحلي
ولا ايه رايك يا احمد 
وانا اقدر اقول غير كده دي نور طول عمرها قمر قاطع حديثهم انضمام يونس
 

14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 91 صفحات