الإثنين 23 ديسمبر 2024

روايه جميله بقلم لولا

انت في الصفحة 16 من 91 صفحات

موقع أيام نيوز


اليهم 
يونس مبهورا بجمال سوار زي القمر يا سو كالعاده انت كده هتختاليني مقدرش ابعد عنك خالص قال 
نععععم قالتها سوار احممم قصدي يعني علشان محدش يضايقك مالك قفشتي كده ليه بهزر معاكي حاول اضفاء
المرح علي حديثه ملطفا الجواء بعد استنكارها لحديثه 
ابتسمت باقتضاب واستدارت تتحدث مع نور وتتابع اجواء الحفل من حولها وعاصم يتابعها بنظراته من حين لاخر 

ارتفعت اصوات الموسيقي معلنة عن رقصه للثنائيات 
احمد تعالي يا نور نرقص ثم وجه حديثه ليونس وسوار وانتوا كمان قوموا ارقصوا معانا 
قام
يونس مرحبا بالفكره وليه لا يالله يا سو نرقص اعتذرت سوار بحرج لا معلش مش عاوزه 
نور تعالي بقي والنبي دي فرصه نخرج من جو الشغل ونفرفش شويه احمد اايوه يا سو تعالي هو احنا كل يوم بنحضر حفله زي دي يونس مشجعا بعد احباطه من رفضها قومي يا سو ده الناس كلها بترقص جت علينا يعني 
وافقت علي مضدد بعد الحاحهم عليها 
عدي تعالي يا يونس اشرب لك حاجه تروق دمك متشكر مش عاوز يا راجل اشرب بدل ما انت بتطلع ڼار من ودانك كده قالها وهو يعطيه كاس من العصير 
اجفلت سوار منه ومن جراته قالت منفعله انت ايه اللي انت عملته ده 
هو انا قلت حاجه غلط هو مش برضه غريب عنك 
ويعني انت اللي قريب
اه طبعا قريب وقريب اوي ومن زمان كمان هو مش والدك الله يرحمه صاحب ابويا من زمان ومتربي معاه وفي حكم الاخوات ابقي قريب ولا لاء يعني احنا نيقي ولاد عم وبعدين انت ناسيه اننا ناس صعايده ومعندناش حريم يترقصوا مع رجاله غريبه عنيهم ده تطير فيها رجاب قالها بلهجته الصعيديه التي يجيدها جيدا يمازحها لتخفيف التوتر ببنهم 
ابتسمت رغما عنها علي طريقه كلامه تعرف ان دي اول مره اسمعك بتتكلم صعيدي 
وانتي ضحكتك حلوه اوووي 
ممكن اسالك سؤال بس تجاوبيني بصراحه ردت بجد اسال
انتي في حاجه ببنك وبين يونس يعني اصله بتعامل معاكي بطريقه غريبه شويه
لا مفيش بينا حاجه يونس واحمد زي اخواتي بالظبط 
ابتسم براحه تمام بس خالي بالك منه
تقصد ايه هو ممكن يعني يعمل
حاجه تضايقني او قاطعها بحزم ولا هو ولا عشره زيه يقدر يمس شعره منك طول ما انا موجود انا قالتهالك قبل كده وهقولها تاني انا موجود وفي ظهرك ومش هسمح لاي حد يمسك بكلمه او بفعل طول ما فيا نفس قالها وهو ينظر في عمق عينيها العسليه بعيناه السوداء وكانه يحفر كلامه داخل راسها 
انتهت الرقصه فاضطر مرغما ان يبتعد عنها ولكن لم يبتعد ظل قريبا منها بدرجه كبيره 
اناااا لازم امشي الوقت اتاخر عن ادنك 
استني انت هتروحي لوحدك انا هوصلك 
لا مفيش داعي انا هتصل بسواق هشام هو اللي وصلني وهو الي هيروحني 
مش عاوز اعتراض انا قلت هوصلك يعني هوصلك اتفضلي
قالها وهو يشير بيده للامام لكي تتقدمه 
ساروا معا للخارج حيث سيارته المصفوفه فتح لها باب السياره في حركه نبيله منه ابتسمت وشكرته وهي تدلف داخل السياره
قاطعه عدي مناديا عليه قيل ان يتحرك بسيارته 
علي فين يا عاصم هوصل سوار وارجع علي طول
اممم الله يسهله يا عمنا طاب مش عاوزني معاك قال غامزا يعينه البسري مشاكسا اياه 
لا يا خفيف شاكر افضالك قفل انت الحفله علي كده وانا هوصلها ومش هتاخر سلام 
انطلق بسيارته مسرعا قاصدا منزلها 
كان طوال الطريق يقود علي سرعه بطيئه للغايه لا يريد للطريق ان ينتهي يرغب في الجلوس معها اطول وقت ممكن
احممم هو حضرتك يعني ممكن تسرع شويه انت ماشي ببطء اوي
اناااااا فين ده وبعدين انت زهقتي مني بالسرعه دي
مش قصدي حضرتك بس يعني علشان متاخرش علي الولاد 
ايه حضرتك حضرتك دي بتحسسني اننا في الشركه 
ما هو مش
هينفع اقول غير كده حضرتك مديري 
هو مش واحنا بنرقص قلت لك اننا ولاد عم في واحده تقول لابن عمها حضرتك وعلشان اسهلهالك واحنا في الشركه قولي حضرتك زي ما انت عاوزه وانا هقولك مدام سوار لكن واحنا باره الشركه هيبقي عاصم وسوار وبس قال جملته الاخيره وهو ينظر لها بابتسامه وحب 
اضطربت وتوترت من كلامه ونظراته هناك شيء غريب يحدث لها
انتبهت عندما توقف بسيارته امام منزلها 
ا
الفصل العاشر
في الشركه 
يجلس عاصم علي مكتبه يدرس بعض المشاريع المطروحه امامه بحماس شديد فمنذ لقائهم الاخير وهو يعيش حاله من التفائل والحماس وانعكست عليه في كل شيء حوله 
يراقبها كل حين واخر عبر الكاميرا تاره تعمل تاره تضحك وتاره تثرثر مع نور طرقات علي باب مكتبه منعته من مراقبتها
اعقبها دلوف عدي اليه 
تعالي يا عدي 
اتفضل يا بوس الفايل ده في كل المعلومات الي طلبتها عن اللي اسمه يونس قالها وهو يمد يده بالملف 
تناوله منه واخذ يقراه باهتمام شديد 
اللي عاوز افهمه انت مهتم اوي بالواد ده ليه وليه خاليتي اجيب لك تاريخ حياته
عادي واحد شغال في شركتي وعاوز اعرف معلومات عنه مش اكتر
امممم شغال في شركتك طيب انا في مكتبي سلام
قالها عدي وهو يخرج من مكتبه تاركا عاصم يقرا
ملف يونس بتركيز شديد 
انتصف النهار وسوار لم تتحرك من مكانها تعمل علي الحاسوب بسرعه ومهاره ما ان انتهت حتي اعتدلت في جلستها تحرك رقبتها يمينا وبسارا تريحها من التشنج الذي اصابها نتيجه عملها لوقت طويل ياااه اخيرا خلصت ايه ده الشغل مش بيخلص ابدا ده انا حاسه
يونس بمغذي خلاص نبقي نقول لعاصم بيه يخف الشغل عليكي شويه
سوار بصفاء نيه يا سلام هو في صاحب شغل النهارده هتقوله الشغل كتير ومتعب هيقولك وماله تخف عليك ونقلل الشغل ده انت طيب اوي 
قاطع حديثهم رنين هاتف المكتب فاجاب عليه احمدوكانت سلمي سكرتيره عاصم تبلغه باحضار احد الملفات الي مكتب عاصم مع سوار تحديدا 
سوار يا ريت تحضري فايل القروض البنكيه الاخير وتطلعيه لمكتب مستر عاصم 
اضطربت ما ان سمعت بطلبه لها تذكرت ما حدث في اخر لقاء بينهم ابستامه بسيطه ظهرت رغما عنها ولكتها نفضت هذا التفكير عنها واقنعت نفسها انه مهتم بها بحكم الصداقه العائليه بينهم فقط قامت تبحث عن الملف المطلوب الا ان حديث نور المشاكس اثار انتباهها 
ايوه بقي يا سو عدينا خلاص ومستر عاصم بيطلبك في شغل بالاسم انهت كلامها بغمزه من طرف عبنها لمشاكستها
زوت مابين حاجبيها مستغربه طاب ودي فيها ايه ما هو علي طول بيطلب شغل واي حد فاضي بيقوم بيه ايه الجديد
ايوه بس مش بيطلبه بالاسم ويعدين بيني وبينك كده انا حاسه انه عينه منك 
تركت ما كانت تبحث عنه بين الملفات واستدارت لنور وعلي وجها تعبير متوتر واندهاش لما تفوهت به ثم اشارت علي نفسها
وقالت بتعابير مندهشه عيني مني اناااا ايه التخاريف اللي بتقوليها دي
تخاريف ايه يا بنتي بس 
اصلك مشوفتيش هو بيبص لك ازاي ولا وانتوا بترقصوا مع بعض ياااا لهوووووي كنتوا تجننوا هييييييح قالتها نور بحالميه وهي تضع قبضه يدها علي جانب وجهها تستند عليه
قاطعها يونس بخبث اهدي بس يا سو نور ما تقصدش هي قصدها يعني انك
تاخدي بالك منه عاصم رجل مش سهل عاصم لا بتاع حب ولا جواز ده كل يوم مع واحده ده
 

15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 91 صفحات