روايه جميله بقلم لولا
اليهم
يونس مبهورا بجمال سوار زي القمر يا سو كالعاده انت كده هتختاليني مقدرش ابعد عنك خالص قال
نععععم قالتها سوار احممم قصدي يعني علشان محدش يضايقك مالك قفشتي كده ليه بهزر معاكي حاول اضفاء
المرح علي حديثه ملطفا الجواء بعد استنكارها لحديثه
ابتسمت باقتضاب واستدارت تتحدث مع نور وتتابع اجواء الحفل من حولها وعاصم يتابعها بنظراته من حين لاخر
احمد تعالي يا نور نرقص ثم وجه حديثه ليونس وسوار وانتوا كمان قوموا ارقصوا معانا
قام
يونس مرحبا بالفكره وليه لا يالله يا سو نرقص اعتذرت سوار بحرج لا معلش مش عاوزه
نور تعالي بقي والنبي دي فرصه نخرج من جو الشغل ونفرفش شويه احمد اايوه يا سو تعالي هو احنا كل يوم بنحضر حفله زي دي يونس مشجعا بعد احباطه من رفضها قومي يا سو ده الناس كلها بترقص جت علينا يعني
عدي تعالي يا يونس اشرب لك حاجه تروق دمك متشكر مش عاوز يا راجل اشرب بدل ما انت بتطلع ڼار من ودانك كده قالها وهو يعطيه كاس من العصير
اجفلت سوار منه ومن جراته قالت منفعله انت ايه اللي انت عملته ده
هو انا قلت حاجه غلط هو مش برضه غريب عنك
ويعني انت اللي قريب
وانتي ضحكتك حلوه اوووي
ممكن اسالك سؤال بس تجاوبيني بصراحه ردت بجد اسال
انتي في حاجه ببنك وبين يونس يعني اصله بتعامل معاكي بطريقه غريبه شويه
لا مفيش بينا حاجه يونس واحمد زي اخواتي بالظبط
ابتسم براحه تمام بس خالي بالك منه
حاجه تضايقني او قاطعها بحزم ولا هو ولا عشره زيه يقدر يمس شعره منك طول ما انا موجود انا قالتهالك قبل كده وهقولها تاني انا موجود وفي ظهرك ومش هسمح لاي حد يمسك بكلمه او بفعل طول ما فيا نفس قالها وهو ينظر في عمق عينيها العسليه بعيناه السوداء وكانه يحفر كلامه داخل راسها
انتهت الرقصه فاضطر مرغما ان يبتعد عنها ولكن لم يبتعد ظل قريبا منها بدرجه كبيره
استني انت هتروحي لوحدك انا هوصلك
لا مفيش داعي انا هتصل بسواق هشام هو اللي وصلني وهو الي هيروحني
مش عاوز اعتراض انا قلت هوصلك يعني هوصلك اتفضلي
قالها وهو يشير بيده للامام لكي تتقدمه
ساروا معا للخارج حيث سيارته المصفوفه فتح لها باب السياره في حركه نبيله منه ابتسمت وشكرته وهي تدلف داخل السياره
قاطعه عدي مناديا عليه قيل ان يتحرك بسيارته
علي فين يا عاصم هوصل سوار وارجع علي طول
اممم الله يسهله يا عمنا طاب مش عاوزني معاك قال غامزا يعينه البسري مشاكسا اياه
لا يا خفيف شاكر افضالك قفل انت الحفله علي كده وانا هوصلها ومش هتاخر سلام
انطلق بسيارته مسرعا قاصدا منزلها
كان طوال الطريق يقود علي سرعه بطيئه للغايه لا يريد للطريق ان ينتهي يرغب في الجلوس معها اطول وقت ممكن
احممم هو حضرتك يعني ممكن تسرع شويه انت ماشي ببطء اوي
اناااااا فين ده وبعدين انت زهقتي مني بالسرعه دي
مش قصدي حضرتك بس يعني علشان متاخرش علي الولاد
ايه حضرتك حضرتك دي بتحسسني اننا في الشركه
ما هو مش
هينفع اقول غير كده حضرتك مديري
هو مش واحنا بنرقص قلت لك اننا ولاد عم في واحده تقول لابن عمها حضرتك وعلشان اسهلهالك واحنا في الشركه قولي حضرتك زي ما انت عاوزه وانا هقولك مدام سوار لكن واحنا باره الشركه هيبقي عاصم وسوار وبس قال جملته الاخيره وهو ينظر لها بابتسامه وحب
اضطربت وتوترت من كلامه ونظراته هناك شيء غريب يحدث لها
انتبهت عندما توقف بسيارته امام منزلها
ا
الفصل العاشر
في الشركه
يجلس عاصم علي مكتبه يدرس بعض المشاريع المطروحه امامه بحماس شديد فمنذ لقائهم الاخير وهو يعيش حاله من التفائل والحماس وانعكست عليه في كل شيء حوله
يراقبها كل حين واخر عبر الكاميرا تاره تعمل تاره تضحك وتاره تثرثر مع نور طرقات علي باب مكتبه منعته من مراقبتها
اعقبها دلوف عدي اليه
تعالي يا عدي
اتفضل يا بوس الفايل ده في كل المعلومات الي طلبتها عن اللي اسمه يونس قالها وهو يمد يده بالملف
تناوله منه واخذ يقراه باهتمام شديد
اللي عاوز افهمه انت مهتم اوي بالواد ده ليه وليه خاليتي اجيب لك تاريخ حياته
عادي واحد شغال في شركتي وعاوز اعرف معلومات عنه مش اكتر
امممم شغال في شركتك طيب انا في مكتبي سلام
قالها عدي وهو يخرج من مكتبه تاركا عاصم يقرا
ملف يونس بتركيز شديد
انتصف النهار وسوار لم تتحرك من مكانها تعمل علي الحاسوب بسرعه ومهاره ما ان انتهت حتي اعتدلت في جلستها تحرك رقبتها يمينا وبسارا تريحها من التشنج الذي اصابها نتيجه عملها لوقت طويل ياااه اخيرا خلصت ايه ده الشغل مش بيخلص ابدا ده انا حاسه
يونس بمغذي خلاص نبقي نقول لعاصم بيه يخف الشغل عليكي شويه
سوار بصفاء نيه يا سلام هو في صاحب شغل النهارده هتقوله الشغل كتير ومتعب هيقولك وماله تخف عليك ونقلل الشغل ده انت طيب اوي
قاطع حديثهم رنين هاتف المكتب فاجاب عليه احمدوكانت سلمي سكرتيره عاصم تبلغه باحضار احد الملفات الي مكتب عاصم مع سوار تحديدا
سوار يا ريت تحضري فايل القروض البنكيه الاخير وتطلعيه لمكتب مستر عاصم
اضطربت ما ان سمعت بطلبه لها تذكرت ما حدث في اخر لقاء بينهم ابستامه بسيطه ظهرت رغما عنها ولكتها نفضت هذا التفكير عنها واقنعت نفسها انه مهتم بها بحكم الصداقه العائليه بينهم فقط قامت تبحث عن الملف المطلوب الا ان حديث نور المشاكس اثار انتباهها
ايوه بقي يا سو عدينا خلاص ومستر عاصم بيطلبك في شغل بالاسم انهت كلامها بغمزه من طرف عبنها لمشاكستها
زوت مابين حاجبيها مستغربه طاب ودي فيها ايه ما هو علي طول بيطلب شغل واي حد فاضي بيقوم بيه ايه الجديد
ايوه بس مش بيطلبه بالاسم ويعدين بيني وبينك كده انا حاسه انه عينه منك
تركت ما كانت تبحث عنه بين الملفات واستدارت لنور وعلي وجها تعبير متوتر واندهاش لما تفوهت به ثم اشارت علي نفسها
وقالت بتعابير مندهشه عيني مني اناااا ايه التخاريف اللي بتقوليها دي
تخاريف ايه يا بنتي بس
اصلك مشوفتيش هو بيبص لك ازاي ولا وانتوا بترقصوا مع بعض ياااا لهوووووي كنتوا تجننوا هييييييح قالتها نور بحالميه وهي تضع قبضه يدها علي جانب وجهها تستند عليه
قاطعها يونس بخبث اهدي بس يا سو نور ما تقصدش هي قصدها يعني انك
تاخدي بالك منه عاصم رجل مش سهل عاصم لا بتاع حب ولا جواز ده كل يوم مع واحده ده