الإثنين 23 ديسمبر 2024

روايه جميله بقلم لولا

انت في الصفحة 17 من 91 صفحات

موقع أيام نيوز


حتي مسمينه الدنجوان وهو تلاقيه بيعمل كده بيرسم عليكي
علشان تسلميله وفي
الاخر تنضمي لقايمه حريم عاصم ابو هيبه
ويعني ما تفهمنيش غلط علشان انتي مطلقه يعني
قالها وهو يتابع بنظرات خبيثه وقع كلامه عليها 
صفعها يونس بكلامه وكانه اعادها للواقع لتفبق من وهم افكارها تشوش تفكيرها من حديث يونس ولكنها اجلت التفكير فيه وتفرغت للرد عليهم 

تحدثت بانفعال شديد حتي لو كلامكم صح انا ما اسمحش لحد يتكلم ويقول عليا الكلام ده اويلمح بيه لانه مرفوض
ولو تفتكروا انتوا اللي اصريتوا عليا علشان اقوم ارقص معاكم 
ولو كنت رقصت مع يونس كنت هتقولواكده برضه 
ولا علشان هو عاصم بيه صاحب الشركه وانا موظفه عنده كده الموضوع هيبقي اقوي واحلي ويسمع مع الكل 
انتي تقولي معجب بيكي والبيه يقول بيرسم عليا علشان انضم لقايمه حريمه
ومش مهم بقي الكلام ده صح ولا غلط ومش مهم سمعه الناس اللي بتتكلموا عنهم والكلام يكتر ويتنقل من مكان للتاني واللي هيبقي المتضرر الوحيد في ده كله اناااا ويا سلام بقي لما الناس تعرف اني مطلقه بس هي دي قنبله الموسم الي يقول بترسم عليه علشان تتجوزه واللي يقول ماشيه علي حل شعرها وغيره وغيره وكل ده علي حساب سمعتي ومش بعيد ده يكون تفكيركم انتوا كمان وانتوا المفروض عرفتوني كويس
جذبت حقيبتها من علي مكتبها وانطلقت مسرعه تخرج من الشركه كلها ركبت سيارتها وانطلقت بها تسير بلا هدف محدد وكل ما حدث تعيده بذهنها مرات ومرات حتي اڼهارت من كتر التفكير
استمر في قراه ملف يونس لوقت طويل وقد اتخذ القرار المناسب حياله ولكنه قرر تاجيله لبعض الوقت 
فتح حاسوبه لكي يراها فقد اشتاق لها كثيرا فمنذ لقائهم الاخير ورقصتهم معا وهو يشعر بالاشتياق لها بشكل غريب عليه 
صمت لثواني يفكر ومن دون تحدث الي مديره مكتبه سلمي عاوز الفايل بتاع قروض البنوك الاخيره كلمي اداره الحسابات وخاليهم يبعتوه مع مدام سوار الناجي بسرعه
اغلق الخط مبتسما بمكر لتجاح خطته القي نظره عليها من خلال كاميرات المراقبه ووجدتها منهكه في عملها استمر في مرافبتها حتي شاهد تباين تعابيرها وحديثها مع نور ويونس بشكل منفعل
قطب حاجبيه مفكرا في سبب ما يحدث معها ثم تفاجيء بخروجها السريع من مكتبها 
تابع هرولتها في اروقه الشركه عبر الكاميرات متنقلا من مكان لاخر حتي وجدها تخرج من باب الشركه انتفض
ينظر خلفه من زجاج مكتبه الذي يطل علي الشارع لمحها تسير بخطوات متعجله حيث سيارتها المصفوفه امام الشركه استقلتها وتخركت مختفيه عن انظاره 
ادرك ان هناك امر كبير هو الذي دفعها لفعل ذلك ولكن ماذا عليه ان يفعل هل يتصل بها هل يذهب خلفها ام ينتظر للغد لا
يعرف لايعرف
بعد ثلاثه ايام 
تجلس في مكتبها تعمل كالاله لا تتحدث مع احد الا فيما يتعلق بالعمل فقط فهذه اصبحت عادتها الجديده متجنبه الجميع ولا تتحدث مع احد خارج حدود العمل حتي عاصم تجنبت التعامل معه تماما وساعدها علي ذلك ارتباطه باعمال خارج الشركه 
فحاولت فدر استطاعتها ان لا تلتقي به فتره تواجده بالشركه وكلما حاول الاتصال هو بها لا تجيب وتغلق هاتفها 
فهي قررت الابتعاد الابتعاد عن كل شيء فبعد حوارها الاخير مع مني ويونس ظلت طوال الليل مستيقظه تفكر في كل شيء حدث معها منذ ظلاقها حتي هذه اللحظه 
وادركت انها الوحيده المخطئة والملامه لانها ببساطه امراة مطلقه تعيش في مجتمع يري ان المراة المطلقه ما هي الا واحده سهله المنال او سارقه رجال طامعه فيما لا يحق لها
ونصبوا نفسهم قضاه يحق لهم محاسبتها وجلدها لهم الحق في الخوض في سيرتها وعرضها سواء كانت بريئه او مدانه وتناسوا انها انسان له الحق ان يعيش حياته يحب يكره يعيش كيفا يشاء 
لذلك قررت ان تعيش كيفما يتفق مع مجتمعها انسان بلا روح بلا قلب بلا حياه حتي لا تتعرض للاقاويل خاصه في وجود اولادها اولادها الذي ممكن يلومها في يوم ما انها ارادت ان تعيش
ظاما عاصم هي لا تنكر انجذابها الشديد له هناك شيء بداخلها تحرك نحوه وتشعر انه ايضا يكن لها مشاعر لا تنكر ان حديث يونس عنه اثر فيها سواء كان صحيح او لا 
اصبح لا يهم لقد اخدت قرارها بالابتعاد وعدم المخاطره بمشاعرها حتي لاتنجرح مره اخري 
نور سوار انت لسه زعلانه مني والله انا مقصدش اللي فهمتيه انا كنت يهزر معاكي مش اكتر 
عادي يا نور انا مش زعلانه 
ازاي مش زعلانه وانت مش بتتعاملي معانا زي الاول واخده جنب ومش بتتكلمي ولا تهزري معانا كله شغل وبس وكلنا ملاحظين ده مش انا بس قالت وهي تشير الي احمد ويونس 
يونس بحرج انااا ما قصدتش اني اضايقك بكلامي انا كنت بحاول انبهك علشان تاخدي بالك مش اكتر علشان خاېف عليكي وانت تهميني يعني زي اختي
احمد حقك عليا ياسوار انت متعرفيش انا عملت فيهم ايه علي اللي عملوه معاكي 
خلاص يا جماعه حصل خير مجرد سوء تقاهم مش اكتر قالتها بابتسامه بسيطه منهيه الحديث بلباقه 
كاد عقله ان يجن طوال ثلاثه ايام لا يعرف عنها شيء ولا بستطيع الاتصال بها وفي الشركه تتهرب منه لذلك عزم علي معرفه ما حدث ذلك اليوم في مكتبها وما شاهده علي كاميرا المراقبه وبعدها انقلب كل شيء 
جند المهندس المتخصص عن كاميرات المراقبه للعمل علي تفريغ كاميرات مكتبها وفصل الصوت عن الصوره حتي يعرف ماذا حدث ولكنه لم يصل الي شيء لذلك عزم علي معرفه الامر منها 
وصل الي الطابق التاني حيث مكتبها سار بخطوات غاضبه تدق الارض من قوتها وملامحه لا تبشر بالخير 
ذهل الموظفون من مظهره الغاضب ووجوده في مكان اخر في المجموعه غير مكتبه فهذه اول مره يتواجد فيها بينهم فهو عاده يكون في مكتبه وهم يذهبون اليه عندما يطلبهم فعلموا ان هناك كارثه حدثت او ستحدث لا محال
لمحه المدير المالي فهرول خلفه محاولا ملاحقه خطواته السريعهعاصم بيه شرفت يا فندم اي خدمه اقدر اقوم بيها دي اول مره حضرتك تشرفنا فيها هنا ظل يثرثر دون ان يعيره عاصم اي انتباه 
دخل مكتبها ووقف في المنتصف شملهم جميعا بنظره غاضبه وتحدث پغضب موجها حديثه لاحمد وعينياه عليها هو انا مش بلغتك من يومين اني عاوز فايل القروض البنكيه وتبعته علي مكتبي مع مدام سوار الكلام ده متنفذش ليه
احمد بتلعثم اصل يا فندم يعني
الفايل 
قاطعته سوار بثبات الفايل مش جاهز يا فندم انا لسه بشتغل عليه حضرتك ممكن تديني ساعه
ويكون علي مكتبك 
نظر اليها پغضب هو انا لسه هستني سيادتك لما تخلصيه كمان ساعه اتفضلي يا مدام هاتي الفايل وحصليني علي مكتبي حالا هنشتغل عليه مع بعض
تدخل يونس مقاطعا ما تتعبش نفسك يا عاصم بيه انا هشتغل عليه مع مدام سوار وفي اقل من ساعه هيكون جاهز قال ذلك لانه لايريد لعاصم الانفراد بها يحقد علي عاصم كثيرا بسبب ما حدث في الحفله من احراج وتقليل من
شانه
امامها فعزم علي ابعاد سوار عنه باي شكل ردا لكرامته المهانه 
نظر له بغل وعيناه تطلق شرر غاضب وانت مين سمحلك
 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 91 صفحات