روايه جميله بقلم لولا
تتكلم او تدخل في اللي مالكش فيه وبعدين هو انت فاضي ومعندكش شغل علشان تعمل شغل زمايلك
ركز في شغلك وبس بلاش تركز مع زمايلك
دور الشهامه والبطوله اللي بتحاول تعمله ده
مش لايق عليك ومش بياكل عيش خاليك في حالك وكل عيش رمقه بنظره اخيره محذره ثم استدار مغادرا وهو يدفعها للسير معه الي مكتبه
دخل الي مكتبه ومازال الڠضب مسيطرا عليه واعصابه تالفه وهي تلحقه بخطوات مرتعشه وبقلب مضطرب فهي اول مره تري الجانب العصبي فيه
لا يريد ان يتحدث معها وهو غاضب حتي لا تخشاه يجب ان يهدا اولا حتي يستطيع الحديث معها
وقفت تنظر له في توجس خائفه هي منه وبشده
تحدث وهو يعطيها ظهره ناظرا من النافذه تقدري تبداي شغلك
قالت بتلعثم هو مش حضرتك هتشتغل معايا
رد بتقتضاب لا ده شغلك مش شغلي عندك المكتب واسع اقعدي مكان ما انت عاوزه
استمر علي تلك الحاله لفتره كافيه حتي هدات اعصابه واستعاد هدوءه تظر نحوها وجدها تعمل بجد ويبدو انها تناست وجوده ظل يطالعها بنظراته لفتره دون ان يمل من النظر اليها
فاق من ټصارع افكاره علي صوتها وهي تقدم له الملف بعد ان انتهت منه
انا خلصت الشغل الي حضرتك طلبته اي اوامر تانيه
قالت بارتباك وهي تشيح بنظراتها عنه مش متغيره ولا حاجه
اومال مالك بتتهربي مني ليه وتليفونك يا ما مغلق ياما مش بتردي انا عملت حاجه ضايقتك
عاصم بيه مفيش حاجه لكل ده
قاطعها قائلا عاصم قلت لك واحنا مع بعض انت سوار وانا عاصم قالها بنبره حالمه
حضرتك عاصم بيه صاحب الشركه وانا مدام سوار موظفه عندك وبس غير كده لا
عن اذنك انا لازم امشي شغلي خلصته خلاص قالتها وهي تتحرك تحمل اشيائها وتغادر
بخطوه واحده كان خلفها
انا عاوز افهم ايه اللي غيرك كده في ايه اللي حصل لكل ده
احنا اخر مره كنا مع بعض يوم الحفله وكانت
نزعت يدها من يده وصاحت هادره پغضب لتخرج كل ما تكتمه داخلها من ضغوطات اللي حصل اني فهمت وعرفت الحقيقه
حقيقه انك بتعمل كل ده علشان توصل لهدفك الي بتجري وراه وترقص معايا وتوصلني كل ده ليه علشان اتعلق بيك وفي الاخر ابقي مجرد اسم في قايمه اسماء حربم عاصم ابوهيبه عاصم الدنجوان انتهت من حديثها وهي ترتجف
من الانفعال ودقات قلبها تطرق كالمطرقه بين ضلوعها
نظر لها بعدم تصديق غير قادر علي استيعاب كلماتها
انت مصدقه نفسك مصدقه الكلام اللي بتقوليه
نحنه ايه وتسبيل ايه وقايمه حريم ايه ايييييييييه
للدرجه دي شيفاني انسان واطي وحقېر بعمل كده علشان اعلقك بيا
انا منكرش اني ليا علاقات كتير وعرفت ستات بعدد شعر راسك
ولو انا عاوز اعمل زي ما بتقولي اضمك لقايمه الستات اللي اعرفهم عمري ما كنت ههتم بيكي ولا اعاملك زي ما بتعامل معاكي كنت هخاليكي انتي اللي تجري ورايا علشان بس ابصلك وساعتها اقرر اعرفك ولا لا
بس انت غيرهم انت مختلفه عمري ما شوفتك زيهم قالها بنبره صادقه من قلبه
وبعدين انا رجل صعيدي اعرف الصح والاصول وسايبك تشتغلي معايا وهو مطمن عليكي معايا عمري ما هكون السبب في اني اشوه العلاقه اللي بين اهلي واهلك من قبل حتي ما تتولدي
قد ايه انت واحده غبيه مش بتفرق بين الصح والغلط
قالها بنبره حزينه محبطه وهو يستدير عائد للجلوس خلف مكتبه يقلب في الاوراق امامه وتحدث دون ان يرفع نظره اليها يشعر بخيبه
امل واختناق شديد
تقدري تروحي طالما خلصتي شغلك ياااا يا مدام سوار
اعتصر قلبها من الالم حزنا علي نفسها وعليه هو محق هي غبيه هي رددت كلام يونس رغم عدم اقتناعها به الا انها وجدته الحل الامثل لتحصين نفسها منه والابتعاد عنه
ولكنها لمست الصدق في كلماته رات نظرات عينيه الصادقه نحوها ونظرت له نظره مليئه بدموع
الاسف حاولت ان تبكي ولكن دموعها خذلتها واڼهارت علي وجنتيها تغرقها وهي تخرج مهروله من مكتبه ټلعن غبائها والضغوط الواقعه عليها والتي جعلتها تعيش هذا الۏجع
الفصل 11
بعد شهر
كانت تجلس في مكتبها تعمل بذهن شارد تفكر في الطريقه رقم الف للتحدث اليه لقد مر شهر وعاصم لا يتعامل معها علي الاطلاق لم يحادثها لم يطلبها الي مكتبه لم يكلفها بعمل
حاولت كثيرا الاتصال به ولكنه لم يجب علي مكالمتها يراها ولا يجيب وذهبت لمكتبه تطلب مقابلته يتحجج بانشغاله بالعمل
حاولت وحاولت حتي يآست المحاولات منها
تريد الاعتذار منه تريد الاعتذار عن حديثها الاخير وظنونها به ولكنه لم يسمح لها
زفرت بقنوط محدثه نفسها اوووف بقي مش عارفه اكلمه ولا اشوفه اعمل ايه يا ربي اعمل ايه انا هكلمه يعني هكلمه واللي يحصل يحصل ثم تحركت نحو مكتبه وكلها اصرار وتصميم علي التحدث معه حتي ولو وغما عنه
في نفس الوقت
كان في مكتبه يتحدث مع عدي واثناء حديثهم رن هاتف عاصم للمره الالف برقم ناننسي صديقته اغلق الخط ولم يرد عليها
عدي نانسي برضه ما ترد عليها بدل الزن وۏجع الدماغ ده وبعدين انت لا بترد علي تليفوناتها ولا بتروح لها وهي هتتجنن عليك
عاصم سيبك منها انا مش فاضي لها اصلا
عدي انت لا فاضي لها ولا فاضي لغيرها هتفضل كده كتير
عاصم كده ازاي يعني ما انا كويس اهو
عدي طاب وسوار
عاصم نظر له بطرف عينه مش عاوز اتكلم في الموضوع ده
عدي لا هتتكلم يا عاصم انت من ساعه اللي حصل وانت مش شايف نفسك بقيت عامل ازاي علي طول عصبي وبتزعق ومش طايق نفسك وطاحن نفسك طول النهار في الشغل وباليل في الجيم بقيت قافل علي نفسك ولا بتخرج ولا بتسهر زي زمان حتي نانسي منفض لها ع الاخر نانسي اللي كنت عندها كل بوم بقالك اكثر من تلات شهور مروحتلهاش
كل ده علشان سوار وبعدين ما هي حاولت تكلمك وتقابلك اكتر من مره وانت اللي بترفض انت عاوز ايه بالظبط انا ما مش فاهمك يا عاصم
تنهدت عاصم بحزن ولا انا بقيت فاهم
نفسي انا زعلان منها اوووي رغم ان عندها حق وانا عاذرها بس زعلان زعلان علشان ما وثقتش فيا
عارف ان اللي سمعته