قصه كامله
صاله بيت سلطان فى انتظار وصول العريس
كانت الست نوال فى حاله غريبه شعر بها سلطان فتقدم منها وجلس بجانبها وقال
انا فاهم انت خاېفه من ايه ... سهير زى بطه عندى ... والاستاذ يوسف لازم يفهم ان ليها رجاله تقف فى ظهرها ....
ابتسمت وربتت على يده وهزت راسها بنعم
وحينها استمعوا لطرقات على الباب فوقف سلطان على قدميه وبلهجه امره قال لسهير
حاضر
وتحركت سريعا الى الداخل ومعها بطه
فتح سلطان الباب وابتسم فى وجه ضيفه ورحب به
كانت الجلسه متوتره قليلا ولكن سلطان اراد ان يضع كل الامور فى ماكنها فتكلم قائلا
الست سهير قالتلى على طلبك ... وعلشان كل حاجه تكون واضحه سهير من صغرها وهى متربيه معايا انا واختى وانا اخوها الكبير ... يعنى مجيتك ليا هنا دى الاصول يا استاذ يوسف
انا عارف يا استاذ سلطان ومعنديش اى مشكله ... ومن حقها تختار الى اطلبها منه ... و انا معنديش مشكله والدليل انى هنا
ابتسم سلطان برزانه ... تقدمت رحاب بتعب واضح لعيون سلطان العاشقه ...
قدمت الضيافه وعادت الى المطبخ مره اخرى
تكلم سلطان ويوسف عن كل شئ واتفقوا على كل ترتيبات الزواج.... وبعد ذلك طلب من رحاب احضار سهير
وكان الجميع يشعر بالسعاده وقفت رحاب تحضر المشروبات والحلوه و ذهبت معها بطه وفاجئه سمع الجميع صړاخ بطه بإسم رحاب
تحرك سلطان سريعا و حملها وادخلها الى غرفتهم .... وكان يوسف الاسرع واتصل بصديق له طبيب ودقائق قليله وكان الطبيب يذف الخبر المفرح للجميع
كانت نظرات سلطان لرحاب . كلها عشق وحب ... أمان وراحه ... سعاده لا توصف
كان سلطان يشعر بكل السعاده فى العالم ... وكل الحب
كان حسن يجلس امام امه بعد ان شرح لها كل شئ بوضوح وكما اوضحه له الشيخ فى دار الافتاء
ظلت صامته تنظر اليه ... ثم قالت بصوت عالى
لو مليم واحد خدته البت دى لا انت ابنى ولا اعرفك
ووقفت على قدميها ودخلت الى غرفتها واغلقت الباب بقوه اجفلت ذلك الجالس فى زهول
الفصل السادس والعشرون
ظل حسن جالس مكانه لم يتحرك ... ثم اخرج الهاتف من جيب الجاكيت .. واتصل ببطه
ابتسم لعفويتها وقال
قولى .
هبقا عمتو يا حسن .
وقف على قدميه بسعاده و هو يقول
رحاب حامل ... الف مبروك انا جاى فورا
اغلق الهاتف ونظر الى غرفه امه وعينيه كلها إصرار
وتحرك ووقف امام باب غرفتها ودون ان يطرق على الباب
فتحه ووقف امام امه وهو يقول
بصى يا امى انا اكيد مش عايز اغضبك بس حق ربنا مفيش فيه كلام .... ولا طاعه لمخلوق فى معصيه الخالق
وانا مش هقدر اغضب ربنا يا امى ... ورحاب هتاخد حقها .... بعد اذنك انا رايح اجيب مراتى من عند اخوها .
ظلت تنظر الى مكان وقفته الفارغ الان منه ثم وقفت على قدميها وتحركت باتجاء الدولاب .... فتحت الجانب الخاص بزوجها رحمه الله ..... واخرجت صندوق كبير كان زوجها يحتفظ به بالكل الأوراق المهمه ... واخرجت ورقه كبيره بها خطاب خاص الى ابنها لم تفتحه وخاڤت ان تعطيه لحسن .... ولكنها الآن تريد ان تعرف ما به هذا الخطاب .... فتحته وجلست على طرف السرير تقرأه بصوت عالى
حسن يا ابنى انا عارف انى جيت عليك كتير زى ما جيت على غيرك .... بس يا ابنى انا كنت بحبك وبخاف عليك وربى يشهد ... سامحنى يا ابنى ... سامحنى علشان تقدر تساعدنى ان غيرك كمان يسامحني
انا زمان ظلمت اختى وحرمتها من حقها .... جيت عليها كتير ... دور عليها يا ابنى ورجعلها حقها ... هتلاقى كل الورق فى الصندوق ده .... رجعلها حقها يا ابنى علشان عقاپ ربنا .... انا خاېف منه اوووى .... انا لو اقدر اروحلها كنت روحت ... بس انت ان شاء الله هتقدر .
وتانى يا ابنى ... سامحنى .
ابوك
بكت وبكت وبكت حتى كاد قلبها ان يتوقف ولكنها سرعان ما امسكت بهاتفها وطلب حسن وحين أجاب
عايزاك تجيلى دلوقتى و تجيب رحاب معاك .
واغلقت الخط ... وظلت جالسه فى مكانها ... تستغفر الله وتدعوه ان يسامحها على ضلالها .
وصل حسن الى بيت سلطان وهو موقن من انه فعل الصواب ... وامه سوف ترضى يوما ما طرق على الباب ففتحت له سهير وعلى وجهها ابتسامه رائقه وقالت وهى تشير له بالدخول
اهلا يا استاذ حسن ... اتفضل .
دخل